التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قضــايــا مجـتـــمع

عصور الظلام الدامى - عودة للخلف

انها نفس العقلية القبلية القديمة، فلا يغركم علو المبانى و تغير وسائل المواصلات (المميتة) لكنها نفس الطبائع و نفس طرق التفكير و التعبير - عقلية القبيلة- المتقوقعة المعادية لكل الخارج و التى تنبذ كل ما يخالف تصورها عن الحياة الذى تعتقده صحيح فى المطلق .. لذلك تجدنا لا نعتمد مبادىء التكافل و التضافر و غيرها من الأمور التى تقوم عليها المجتمعات الراقية، تجدنا نتفق على التنافر و النبذ و الاستبعاد و الاقصاء و الاضطهاد و نظام الطبقية و الاستبداد؛ هكذا تربينا، فتجد المجتمع مقسم إلى عابد ومعبود- نابذ ومنبوذ.. لن تجد من يبدع و يبتكر و يستيطع النجاح فى هذا المجتمع، وسط هذا التعصب الأعمى و الجمود و الركود، إلا لو نجا بنفسه و "طار" خارجا ..  المجتمعات الراقية تعرف بحد أدنى قيمة الحياة فلا تختزلها فى الانتباه لما يرتديه الأخرين أو لما يعتنقه أو لما يعتقده، و إنما القائم المشترك ( كيف نبنى وطن آمن و نتقدم ) و إن لم يكن هذا المبدأ واضح بهذا الشكل و لكنه راسخ فى إيمانهم فلا ينشغل الغالب بالتفاهات  و الخلافات، يبحثون عن القواسم و الارضيات المشتركة للإسستمرار و لا يستولى على فكره

عويل سياسى

لا أتفق تماماً مع جلد الذات الذى يؤدى فى النهاية لقتل الذات نفسها، و كمجتمع أكل الدهر عليه و شرب من ممارسات عبودية و قمع و إرهاب مادى و معنوى حتى غرق فى مستنقع الفساد طبيعى أن تجده مجتمع غير ناضج و عابث؛ فهو لم يعي فى أي فترة من زمنه، أي قيمة للإنسان أو الحياة، يعيش قدراً محتوماً غير عابىء بدوره أو بحقه أو واجبه- لطالما لا مرد إلا الصدى- . علينا الإعتراف بالداء حتى نأتى بالدواء . و الحديث عن ان مبارك تَحَمْل شعب همجى غير مُقدر للنعمة التى قدمها له أمر لا أجد له توصيف غير ان المرض صاب الجسد و النفس معاً و السبب هو ( الحقبة المباركية) التى كانت خلاصة نهاية و إنهيار الدولة و المجتمع معاً. لا تقدم أو نهوض فى كلمات أو شعور يوحي بالعبودية من قريب أو من بعيد. و الحاكم مسؤل عن أمته؛ مُحاسب على مسئوليته أمام أمته و مأجور لإتمام مهامه و أجره لنفسه و سيرته و عمله لأمته و لنفسه .. لا وجود لعلاقة عاطفية ( فى النهاية) بين الحاكم و المحكومين و إنما مصلحة و نفع متبادل . وقت الحساب و الجمع نجد أبواب مفتوحة ( باب النصر أو باب الخزي و العار ) و أي شخص يريد تحمل المسئولية عليه مع

ســلة مُهــملات

فى إحدى الشبكات الإجتماعية  وأكثرها شعبية  وتأثير على العقول البشرية ( الفيس بوك)   ترى  الدنيا على طبيعتها فلا تجد شوائب فى حقيقة النفس البشرية  ولا مخالفة للواقع .. فالسلوكيات والفكر فى  العالم الإفتراضى هى التطبيق لمجمع  الأفكار والمعتقدات  والسلوك الحبيس فى عالمنا الواقعى بالضبط وكأن العالم الإفتراضى هو نافذة الآخرين على عقل بعضهم البعض  أو التصوير الداخلى الماسح لبواطن هؤلاء.. ومن أبشع هذا التصوير أو  أكثر الحقائق صدمة وغرابة هى ( مؤتمرات الإفتاء العربية فى القضايا الدينية والعرقية إمتداداً لعصر الجاهلية العظمى) فتجد شخص قد لا يعلم من اين خُلق  التاريخ وكأنه وُلد بالأمس  وتتطور مراحل  بناء عقليته هو و الآخرين بدءاً من إصدار  الفتاوي  بماهو جائز أو غير جائز  فى شتى الأمور والمجالات والتى  قد  لا ترتبط بأى صلة معرفية لعقليته   , ويتخذ عقيدته  محور إلتفاف الآخرين ممن يشبهونه فى الجهل  والعمى الثقافى  ونقطة إنجذاب للمؤتمرالجاهلى  فيحدد  ماهو المفروض تجاه العقائد الآخرى ولا يتوقف الأمر عند هذا المشهد ولكن تباعيته تستمر فتجد  حلقة الفصاحة الواهية مستمرة فتجد بعض من أع

الزومبى المصرى .. الحي الميت

كنت ومازلت أقرف بشدة من أفلام الزومبى واحس انها للمختلين عقلياً أو لزيادة عددهم، أحس انها بلا فائدة، مجتمع أصابه مرض ما وأصبح أفراده الموتى الأحياء يسيرون لنهش أجساد الآخرين ممن يختلفون عنهم فى الصفات- اللى مش بيعض جاره مثلاً-!  وينتهى الفيلم بإنتهاء حياة آخر فرد بهذا المجتمع " مأكولاً "! .. يا للبشاعة. ولكن عندما أتأمل حالنا فى مِصر وفى أبسط صورة يومية تحضر ملامحها كل صباح، أجد الزومبى المصرى !! .  تبدأ الصورة بسرد قصة مأساوية، فعندما تفكر أن تستقل أى وسيلة للمواصلات، و تجد وسيلة نقل ما تبدأ فى الإبطاء نحوك، تجد الكل  يهرعون إليها وينقضون عليها، تستشعر و كأنهم ليسوا بآداميين، يبدأوا بدهسك و كل من يقف فى طريق وصولهم لباب - الميكروباص- وهنا تكتشف أن قصص الزومبى ليس أكثر بشاعة من هذا، و تستمر المأساه على هذا المنوال فى مختلف مناحى الحياة بأكثر من صورة وفى أكثر من قصة مخجلة وبشعة لتصف الحال  الحقيقى المؤسف للمصريون.  هذا الصراع  المستمر ليس سببه مرض ما أصاب المجتمع مثلما نشاهد فى أفلام الزومبى"المُقرفة" لكنه أتى  نتيجة تراكم الفساد وانتشاره كالسرطان

عفواً .. نحن لا نعبد العِجل !

تدهشنى أسئلة البعض الإستنكارية بخصوص حديثى عن جماعة الإخوان المسلمين و المؤسسة الرئاسية - الاتنين واحد -   فمن وجهة نظر البعض   انى ألقى بالإتهامات و اوزعها، وان حديثى ما هو إلا هجوم فقط. للأسف، أصبح هذا نموذج الإجابة فى أي حوار بين طرفين يكون أحدهما يتحدث عن الجماعة والمؤسسة الرئاسية، دون النظر إلى مضمون الحديث ولماذا الآخر يقول هذا ويعترض. يطالبون عقلى أن يسكن قليلاً ويصمت تحت شعار( اعطوه فرصة يا سادة !). يجب أن نعلم أولاً: انه من - حق- كل مواطن أن يعارض ويبدى رأيه و إعتراضه على أي   شىء يراه غير صحيح ويهدد مستقبل "الوطن" وأننى لا أفضل أن أكون ممن يجلسون بمقاعد المتفرجين فى مسرحية ليصفقون فى النهاية أو يتباكون عند نهاية هزلية. فى الحقيقة فإن الحديث عن سلطة وليس أشخاص بعينها، كما يريد البعض إيهامنا بذلك، حتى نصم أذننا ونغمض اعيننا خشية من هذا الإدعاء الكاذب. و قد تختلط الرؤية عند البعض فيظنون أن الرئيس هو الحاكم بأمر الله وظله على الأرض، له السلطة المُطلقة والأمر المُطلق فى التصرف فينا وما نحن إلا مُسخرون لراحته ( مجرد دواب متحدثه ومُمجدة لشخص سيادته) .. فيظنوا أنه ي

هكذا يجب أن نكون .. صادقين .. هذه البداية

من الصفات المقدسة فى طبيعة العلاقات بين الخلائق هو الصدق، فوجود الصدق يقوى الترابط والألفة والراحة بين القلوب ويعزز الإيمان، وكلما ابتعد المرء عن الصدق اهترئت العلاقة وذبلت كل المعانى الجامعة التى تربطه بأى شىء صحيح، وضاعت كل الصور النقية فى مستنقعات الشيطان، وسبحان الله فإن الصدق من الصفات الحميدة التى تجدها بدايات لكل خير وسلامة، ولا سلامة أفضل من سلامة الروح والنفس من السوء . إن الصدق علامة الهدى و الإيمان وإلزامُ للتقوى فيقول الله تعالى فى كتابه الكريم: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}[ التوبة 119] فقد أمر الله للمؤمنين الذين آمنوا به وبرسوله حق الإيمان بأن يتقوا ويصدقوا فيكونوا من الصادقين وهذا هو شرط الإيمان، أن تتقى الله وتصدق القول والفعل.   ويقول روسولنا الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) : "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ". وها هو ن

( . ) ومن أول السطر .

بداية قبل أى شىء ما سأقوله إحتراماً للمواطن المصرى، ,وليس إهانة له.  فى تلك الفترة المليئة بمعارك مؤيدى مرشحى الرئاسة وغير المرشحين ( لم ننتهى حتى الأن من ملفات أغلقت بالفعل )، انه ظهرت أدوات الإقناع المختلفة بين طوائف الشعب المصرى، فمنهم من استخدم الكلمة ومنهم من استخدم الحُجة ومنهم من استخدم السباب والشتائم دفاعاً عن مرشحه( ولا أرى أية إقناع فى هذا غير اليأس وقلة الحيلة)، المهم ان  مرحلة الإنتخابات الرئاسية تحولت إلى معارك دامية يملئُها البغض والكره، فمجرد أن تعلن عن نيتك فى تأييد مرشح ما، تجد ما لا تتخيله من كل شىء سيىء، وقد يصل الأمر إلى النبذ، إلى جانب إنتشار صور لا تمت صلة بالدعاية الإنتخابية وتُدرج تحت"  النقد الساخر"،  ثقافة الردح والقذف أصبحت شىء طبيعى، أؤمن ان الأمر به شىء من الحماس، والحراك الثورى مازال مسيطر على الأجواء،  ولكن من غير المقبول أن يسيطر على الأخلاق ويجرها لأسفل فالمطلوب العكس تماماً، ما نعايشه الأن لعبة السياسة التى تتطلب الإحتراف فى التعامل ولا يُفرض هذا الدنو فى الأخلاق أبداً، والمشاركة السياسية لا تتطلب أن تخلع رداء ا

ممكن نتعرف ؟ احكيلى عنك ؟ ايه هوياتك ؟

قديماً  فى الخمسينيات والستينيات كان من الصعب ان يكون هناك اختلاط بين الرجال والنساء بدون صلة قرابة بين الإثنين  أو بصفة رسمية,وكان هذا المنع  بدافع الحفاظ على السمعة الطيبة والشرف وصيانة الاخلاق وأيضاً حماية الأمة من إختلاط الأنساب فكما يقال عن الحديث الشريف وبلغتنا الدارجة حتى اليوم ( ما اجتمع رجل وامراءة إلا وكان الشيطان ثالثهما ) وتعقيباً على هذا المعنى من نتائج ,تم اختراع المثل الشعبى الشهير ( شرف البنت زى عود الكبريت ) كــ وقاية فقط . ولا عزاء له الآن فأصبح الشرف أو الحديث عنه كلام مبتذلاً وأموراً رجعية , نرجع إلى موضوعنا الأصلى . رغم صعوبة الاختلاط بين الجنسين قديماً فأيضاً كان من الصعب أن يبقيا هكذا دونه , فكان الأمر يبدأ بنظرة إعجاب من بعيد ثم التلويح بإبتسامة ثم إيجاد وسيلة آخرى للتعبير عن الإعجاب وإظهار الحب والرغبة فى الإرتباط , وكان الإرتباط الرسمى هو الوسيلة الأكثر إقناعاً وتعبيراً عن الجدية , وما ان يتم الإرتباط بخطبة رسمية تتم فى جو عائلى ممتع حيث يقبل العريس بقائمة من الشروط والطلبات على مائدة التعارف ويقبل أيضاً بأنه لا مقابلات خارجية بدون

أمــى من الفـلــول !!

أمــى ( فـلــول ) !! ( استأذنت من أمى الخروج غداً للتظاهر والمشاركة فى موجة آخرى للثورة فرفضت تماماً !!! ) هل أضع لها مخدراً  فى كوب الشاى لأشارك ؟!! سوف  أحكى مادار بعقلى وما كان القرار . فبخطوة أولى و لكى أصل إلى حل منطقى ومقنع فتوجهت من جانب إجتماعى ونفسى إذ  أردت أن  أتوجه وأطرق الباب بسؤال , كيف تجمعت تلك  الأعداد الغفيرة فى كل ميادين مصر لتصنع ثورة لم يشهدها وطننا من قبل؟ ولماذا لم يتجمع مثل هذا العدد مرة آخرى فى الموجات المعاقبة لإندلاع الموجة الأولى والثانية للثورة المصرية ؟ هل أصبحنا فجـــأة كلنا فلول ؟ أم خذلت  أمالنا واجباتنا؟ أم أن النصر أكتمل وأكتفى الغالب منا بهذا الحد عند تلك العتبة وفضل ألا يستمر ويرجع ليستكن مرة آخرى؟!! جاءت ثورة مصر السلمية محملة بمشاعر إستياء وغضب من سلوك النظام المستبد تجاه سيده ( الشعب) حيث  كان المفترض فى   أساس وجوده هو خدمة مصالح الشعب المصرى والعمل على رعايتة وراحته فى كل ثانية تمر على بقائه, ولكن طبقاً للجشع وسيطرة الرغبة الشديدة للإستبداد والإستعباد فى نفوس ممثلى هذا النظام ماجعلهم يسيرون على عكس النهج

هـــل سقــط مبـــــارك بالفعل ؟؟

كُنا نأتى كل اسبوع  نتجمع فى مساجد الله وديار عبادته ونقيم صلاتنا  فى حب   الله ورضاه وكأنه عيد ولكن ماحدث فى يوم الجمعة 25---ينـــايــر - 2011 كان أمره مختلفاً عن كل جمعة عيد اسبوعى خاص ليس مثل الأعياد االسابقة إحتفال له طابع خاص  وله حس  اعتراضى بشهيق   من الظلم  القابع فى صدور الأبرياء  وزفير من الصرخات وعلو الأصوات قررنا الإحتفال به على طريقتنا  الخاصة طريقة تحريرية بسلاح الحق طالبين النصر . حتى ندائنا إلى النصر كان ايضاً بطريقة خاصة جدا فمن خلال شبكة عنكبوتية جاء قرع الطبول للإعلان عن عصيان  ضد  الفساد والظلم فخرجنا من كل فج وحدب يقودنا شجاعة وحماس وأمل  مرددين  بألسنتنا  وصميم قلوبنا  وغايات عقولنا ,رافعين علم الوطن ولافتات  بيضاء ألوانها  ناصعة كشعاع شمس براقة فى يوم صيفيى مكتوب عليها أمرُ صادر بقرار الجيل الحاضر  ومُصَدق بختم الشعب   وموافقته راضياً لما سوف يحدث لتحقيق نصر كان بعيد الأمال عن أعينهم كان هذا القرار بمثابة أمر نافذ جاء مختصراً جامعاً شاملاً  فى عبارة أبهرت الكون وأصبحت مفتاح سحرى وسلاح قاهر للطغاة والظالمين فى كل بقاع العالم " الشعب يريد إسق

عــــــــزيزى الجـــــاهــل .. خمســـــة مـــن فضـــلك

عزيزى الجاهل اعذرنى اذا نعتك بهذا اللفظ لكن عندما ترى وجهه نظرى من الممكن ان نتوصل الى حل فى الأونة الأخيرة ظهرت بعض التقاليع الغريبه تجد شخص شرقى عربى يتحدث معك باللغه العربية وفى وسط الحديث ووسط زحام الحوار اذ به يمطرك ببعض الكلمات الأعجميه ...انجليزيه كانت او اية لغه أخرى لن نختلف فى هذا ,لكل منا لغه يجيدها ولا يتوقف الامر على كلمه او اثنين بل تجد ان الحديث تحول من حديث راقى الى (درس خصوصى) او حلقه تظاهر باعتقاد ان اللغه هى مايميز الشخص الان وليس الثقافه فى التعامل بتلك اللغه ومن الناحيه الأخرى تجد معظم هذا الجيل الصاعد الواعد يكتبون بطريقه غريبه لا اعلم ماذايسمونها ...فرانكوا ارب كما يدعونها ....اى كان اسمها لكن عندما تبحث عنها لن تجد لها أصول ولا تاريخ وماهى الا تقاليع غريبه مبتكره لدفن اللغه العربيه يندهش البعض أو المعظم لأعتراضى الشديد على التعامل بتلك الطريقه فى الكتابه وسأقول لكم لماذا...وعن تجربه منى شخصيا نحن أمه ومجتمع له حضارته وكيانه المعروف فى العالم أجمع ولغتنا تنال الاحترام من الكثير ونجد ان هناك شعوب تسعى لتعلم اللغة العربية لأهميته