انها نفس العقلية القبلية القديمة، فلا يغركم علو المبانى و تغير وسائل المواصلات (المميتة) لكنها نفس الطبائع و نفس طرق التفكير و التعبير - عقلية القبيلة- المتقوقعة المعادية لكل الخارج و التى تنبذ كل ما يخالف تصورها عن الحياة الذى تعتقده صحيح فى المطلق .. لذلك تجدنا لا نعتمد مبادىء التكافل و التضافر و غيرها من الأمور التى تقوم عليها المجتمعات الراقية، تجدنا نتفق على التنافر و النبذ و الاستبعاد و الاقصاء و الاضطهاد و نظام الطبقية و الاستبداد؛ هكذا تربينا، فتجد المجتمع مقسم إلى عابد ومعبود- نابذ ومنبوذ.. لن تجد من يبدع و يبتكر و يستيطع النجاح فى هذا المجتمع، وسط هذا التعصب الأعمى و الجمود و الركود، إلا لو نجا بنفسه و "طار" خارجا .. المجتمعات الراقية تعرف بحد أدنى قيمة الحياة فلا تختزلها فى الانتباه لما يرتديه الأخرين أو لما يعتنقه أو لما يعتقده، و إنما القائم المشترك ( كيف نبنى وطن آمن و نتقدم ) و إن لم يكن هذا المبدأ واضح بهذا الشكل و لكنه راسخ فى إيمانهم فلا ينشغل الغالب بالتفاهات و الخلافات، يبحثون عن القواسم و الارضيات المشتركة للإسستمرار و لا يستولى على فكره
All about success