( استأذنت من أمى الخروج غداً للتظاهر والمشاركة فى موجة آخرى للثورة فرفضت تماماً !!! )
هل أضع لها مخدراً فى كوب الشاى لأشارك ؟!! سوف أحكى مادار بعقلى وما كان القرار
.
فبخطوة أولى و لكى أصل إلى حل منطقى ومقنع فتوجهت
من جانب إجتماعى ونفسى إذ أردت أن أتوجه وأطرق الباب بسؤال , كيف تجمعت تلك الأعداد الغفيرة فى كل ميادين مصر لتصنع ثورة لم يشهدها وطننا من قبل؟ ولماذا لم يتجمع مثل هذا العدد مرة آخرى فى الموجات المعاقبة لإندلاع الموجة الأولى والثانية للثورة المصرية ؟ هل أصبحنا فجـــأة كلنا فلول ؟ أم خذلت أمالنا واجباتنا؟ أم أن النصر أكتمل وأكتفى الغالب منا بهذا الحد عند تلك العتبة وفضل ألا يستمر ويرجع ليستكن مرة آخرى؟!!
جاءت ثورة مصر السلمية محملة بمشاعر إستياء وغضب من سلوك النظام المستبد تجاه سيده ( الشعب) حيث كان المفترض فى أساس وجوده هو خدمة مصالح الشعب المصرى والعمل على رعايتة وراحته فى كل ثانية تمر على بقائه, ولكن طبقاً للجشع وسيطرة الرغبة الشديدة للإستبداد والإستعباد فى نفوس ممثلى هذا النظام ماجعلهم يسيرون على عكس النهج الطبيعى لوظائفهم تجاه خدمة الوطن وشعبه الأمر الذى بات من شأنه تقليل شرعيته وإنهيار " سده " المنيع حجر تلو الآخر بسلاح الغضب والصرخات المدوية من قلوب المظلومين والمقموعين ماجعلهم يخططون كيف يتم سقوط هذا النظام الجبار ؟!
الإجابة غاية فى البساطة , تجمع بعض من الثائرة دمائهم على حر وطنهم لترديد عبارات من شأنها أشعلت الحماس فى باقى المنتظرين لمثل تلك الحركة وما أن كثرت الأعداد نتيجة لتوافق الفكرة الثورية وهى ( تحرير الرقاب ) رقاب المصريين من قبضة الطغاة الفولاذية التى كادت أن تزهق روح هذا الوطن ولكن مكتوب لهذا البلد أن يعيش حراً وإن دام الإحتلال قرون .
رأينا أعداد هائلة أذهلت عقول وهزت عروش وزرعت الخوف فى قلوب باقى الأفاعى المماثلة والممثلة للنظام الإستبدادى وتم الضغط ودفع الثمن من أرواح وخسائر مادية غير هينة حتى أعلنت الموجة الأولى للثورة نصرها فى تنحى الرئيس عن مهامه أو كما يقولون ( خلعه ) , ولكن كانت هذه الخطوة بمثابة " الحـبــو " نحو الإستقلال عن هذا الجباروت الذى دام عمره عقود زمنية واستهلك مايكفى من الثروات والكنوز البشرية بما يجعلنا على هالكون فى أقرب وقت ممكن للإستغلال .
لكن الأمر الذى أثار حفيظة كل من اصدرهذه الصرخة فى وجه النظام , لمَ بعد كل هذا الانتصار راحت الملايين تسكن عرينها مرة آخرى ؟!! وجاءت الإجابات فى كلمات مختصرة معبرة عن سطحية التفكير لا أكثر من هذا ( عميل – خائن – فلـــــول – غبى أحمق – لا وطنية تجرى فى عروقه ) و بما سمى هذا فى مجمله بالثورة المضادة ومخططاتها , ورغم صحة وجود" ثورة مضادة" فهذا أمر طبيعى تجاه أى ثورة تقوم بتغيير وتطهير , ولكن هذا الأمر أصبح به الكثير من الملل لكى نسمعه مراراً وتكراراً ولكى يكون إجابة لكل تساؤل عن تصرف لها أكثر من دافع قد تكون فى غالبها غير معرف عنه .
هذا الملل ما يدفعنى إلى البحث والتساؤل بصورة أكثر عمق من ذى قبل هل كل هذه الملايين التى هبت بعاصفتها ضد النظام كانت لها نفس الدافع ونفس المطلب ونفس الرغبة فى الانتصار ؟؟
هل أهالى هؤلاء الذيين كانوا من المتفرجين على القنوات المحلية الملقبة سياستها بالدعارة الاعلامية موافقون على خروج كل من( الابن والاخ والاخت والام والزوجة والزوج والعم والجد ) وغيرهم إلى الميادين ليتم سحقهم وقتلهم؟؟
بالطبع لا , ولكن فى تلك اللحظة أنذاك كانت أغلب الردود على المعارضة من قبل هؤلاء ( خايفين علينا نموت – خايفين يعتقلونا – بيحبونا ) لم تذكر كلمة فلول ولم تظهر كلمة عميل او خائن او موالى للنظام إلا تجاه من كانوا مواليين بالفعل للنظام الفاسد فكانت اعتراضات هؤلاء تظهر بشكل يسيىء لهم قبل ان يسيىء للوطن .
بالأمس تذكرت كل هذا عندما طلبت من أمى النزول غداً للتظاهر والإحتجاج كما تعدوت الفعل ( مع العلم هناك مرات لم تعرف عنها شيئاً ) على مايحدث وأن الثورة بالفعل مستمرة وتحتاج إلى عاصفة جديدة لتحييها ولكن قوبل طلبى بالرفض بصورة نهائية رغم أنها لاتقل وطنية عن أى شخص فقد روحه فى سبيل وطنه ولكن قلبها الحانى الذى رفض وخوفها هو ما سجنى وحبها كان له دافع وقائى بمشيئة الله , كان دافع الحب والأمومة والخوف هو مايحرك قراراتها وليست لأنها ( فلول ) أو لها مطاطمع من وجود النظام الفاسد , رضخت لقرارها ( صدقونى من الصعب الوقوف أمامها قوة ماحقة فلا أتحمل حزنها ) و ماصبرنى على رفضها دعواتها لكل الثوار بالنجاح ولمصر بالحرية وبالمرور من هذه المحنة بسلام , وهناك أيضاً أمهات قلوبهن قوى بما يجعلهم يشجعون أولادهم على الخروج والتظاهر ويخفون حرقة قلبهم من الخوف ( الحياة ليس بها لون واحد فقط ولكنها مزيج ألوان تعطيها صورة خلابة ).
الثورة عندما بدأت وجمعت الملايين بفكرة الكرامة والحرية لم يكن صانعوها يُعلم أقاربهم بأنهم سوف يشاركون أو قدر كبير منهم , ولا أتحدث أن هذا خطأ أم صواب ولكن لم يكن فى فكرهم أن هؤلاء الأقارب وأقرب الأقربون من ( الفلول )عندما عارضوا ومازالوا يفعلون حباً وخوفاً من فقدان العزيز , هذا الأمر يدفعنى إلى أن أحترم كل من أيد وعارض وكل وجهة نظر لها دوافعها الخاصة ولها طابعها وجوها الخاص فى إطار الإحترام والواجب وليس التعدى والإساءة والأذى فهذا أمر لا يجب وضعه ضمن القائمة الواجب إحترامها والسماح لها بالوجود .
وكما ذكر أستاذى القدير ( عبد الفتاح ماضى ) فى محاضرة جامعية ( لما أنتم مستاؤون من خمول الشريحة العريضة من المصريين ؟! أن أى ثورة فى العالم لا يقوم بها كافة الشعوب وما يقوم بها مالا يتعدى 5% من تعداد هذه الشعوب ) أتصدقون ؟!!
نعم بالفعل هذا يحدث والحق ينتصر وإن كان هناك فلول وإن لم يكن مادام الحق حق سوف ينتصر وأتمنى أن تنتصر ثورتنا بأقل خسائر فى الأرواح فوق أى شىء آخر فما خسارة غير خسارة روح تبنى وتعيد الجمال العامر إلى قوامها البهى , رغم انى أرى أن الثورة لا تكتمل نصابها فى الخروج للتظاهر والإحتجاج ولكنها ثورة بتغيير كل سيىء وإصلاحه وهو مايثير غضبى بالفعل عندما لا أجد مثل هذا النوع لا يتحرك فى بلدى الحبيب وما أن تمر اللحظة فأجد أننا فى أول الطريق والتغيير لا يأتى من ليلة وضحاها ولكنه يبدأ بثورة ولا تنتهى هذه الثورة إلا أن تأخذ كافة أشكالها , ومراحلها من إصلاح إلى جانب التغيير والضغط السياسى المتمثل فى التظاهر والإحتجاجات والإعتصامات .
إلى جانب كل هذا ( لم تكن أمى من الفلول )
دامت مصر حرة أبية
هل أضع لها مخدراً فى كوب الشاى لأشارك ؟!! سوف أحكى مادار بعقلى وما كان القرار
.
فبخطوة أولى و لكى أصل إلى حل منطقى ومقنع فتوجهت
من جانب إجتماعى ونفسى إذ أردت أن أتوجه وأطرق الباب بسؤال , كيف تجمعت تلك الأعداد الغفيرة فى كل ميادين مصر لتصنع ثورة لم يشهدها وطننا من قبل؟ ولماذا لم يتجمع مثل هذا العدد مرة آخرى فى الموجات المعاقبة لإندلاع الموجة الأولى والثانية للثورة المصرية ؟ هل أصبحنا فجـــأة كلنا فلول ؟ أم خذلت أمالنا واجباتنا؟ أم أن النصر أكتمل وأكتفى الغالب منا بهذا الحد عند تلك العتبة وفضل ألا يستمر ويرجع ليستكن مرة آخرى؟!!
جاءت ثورة مصر السلمية محملة بمشاعر إستياء وغضب من سلوك النظام المستبد تجاه سيده ( الشعب) حيث كان المفترض فى أساس وجوده هو خدمة مصالح الشعب المصرى والعمل على رعايتة وراحته فى كل ثانية تمر على بقائه, ولكن طبقاً للجشع وسيطرة الرغبة الشديدة للإستبداد والإستعباد فى نفوس ممثلى هذا النظام ماجعلهم يسيرون على عكس النهج الطبيعى لوظائفهم تجاه خدمة الوطن وشعبه الأمر الذى بات من شأنه تقليل شرعيته وإنهيار " سده " المنيع حجر تلو الآخر بسلاح الغضب والصرخات المدوية من قلوب المظلومين والمقموعين ماجعلهم يخططون كيف يتم سقوط هذا النظام الجبار ؟!
الإجابة غاية فى البساطة , تجمع بعض من الثائرة دمائهم على حر وطنهم لترديد عبارات من شأنها أشعلت الحماس فى باقى المنتظرين لمثل تلك الحركة وما أن كثرت الأعداد نتيجة لتوافق الفكرة الثورية وهى ( تحرير الرقاب ) رقاب المصريين من قبضة الطغاة الفولاذية التى كادت أن تزهق روح هذا الوطن ولكن مكتوب لهذا البلد أن يعيش حراً وإن دام الإحتلال قرون .
رأينا أعداد هائلة أذهلت عقول وهزت عروش وزرعت الخوف فى قلوب باقى الأفاعى المماثلة والممثلة للنظام الإستبدادى وتم الضغط ودفع الثمن من أرواح وخسائر مادية غير هينة حتى أعلنت الموجة الأولى للثورة نصرها فى تنحى الرئيس عن مهامه أو كما يقولون ( خلعه ) , ولكن كانت هذه الخطوة بمثابة " الحـبــو " نحو الإستقلال عن هذا الجباروت الذى دام عمره عقود زمنية واستهلك مايكفى من الثروات والكنوز البشرية بما يجعلنا على هالكون فى أقرب وقت ممكن للإستغلال .
لكن الأمر الذى أثار حفيظة كل من اصدرهذه الصرخة فى وجه النظام , لمَ بعد كل هذا الانتصار راحت الملايين تسكن عرينها مرة آخرى ؟!! وجاءت الإجابات فى كلمات مختصرة معبرة عن سطحية التفكير لا أكثر من هذا ( عميل – خائن – فلـــــول – غبى أحمق – لا وطنية تجرى فى عروقه ) و بما سمى هذا فى مجمله بالثورة المضادة ومخططاتها , ورغم صحة وجود" ثورة مضادة" فهذا أمر طبيعى تجاه أى ثورة تقوم بتغيير وتطهير , ولكن هذا الأمر أصبح به الكثير من الملل لكى نسمعه مراراً وتكراراً ولكى يكون إجابة لكل تساؤل عن تصرف لها أكثر من دافع قد تكون فى غالبها غير معرف عنه .
هذا الملل ما يدفعنى إلى البحث والتساؤل بصورة أكثر عمق من ذى قبل هل كل هذه الملايين التى هبت بعاصفتها ضد النظام كانت لها نفس الدافع ونفس المطلب ونفس الرغبة فى الانتصار ؟؟
هل أهالى هؤلاء الذيين كانوا من المتفرجين على القنوات المحلية الملقبة سياستها بالدعارة الاعلامية موافقون على خروج كل من( الابن والاخ والاخت والام والزوجة والزوج والعم والجد ) وغيرهم إلى الميادين ليتم سحقهم وقتلهم؟؟
بالطبع لا , ولكن فى تلك اللحظة أنذاك كانت أغلب الردود على المعارضة من قبل هؤلاء ( خايفين علينا نموت – خايفين يعتقلونا – بيحبونا ) لم تذكر كلمة فلول ولم تظهر كلمة عميل او خائن او موالى للنظام إلا تجاه من كانوا مواليين بالفعل للنظام الفاسد فكانت اعتراضات هؤلاء تظهر بشكل يسيىء لهم قبل ان يسيىء للوطن .
بالأمس تذكرت كل هذا عندما طلبت من أمى النزول غداً للتظاهر والإحتجاج كما تعدوت الفعل ( مع العلم هناك مرات لم تعرف عنها شيئاً ) على مايحدث وأن الثورة بالفعل مستمرة وتحتاج إلى عاصفة جديدة لتحييها ولكن قوبل طلبى بالرفض بصورة نهائية رغم أنها لاتقل وطنية عن أى شخص فقد روحه فى سبيل وطنه ولكن قلبها الحانى الذى رفض وخوفها هو ما سجنى وحبها كان له دافع وقائى بمشيئة الله , كان دافع الحب والأمومة والخوف هو مايحرك قراراتها وليست لأنها ( فلول ) أو لها مطاطمع من وجود النظام الفاسد , رضخت لقرارها ( صدقونى من الصعب الوقوف أمامها قوة ماحقة فلا أتحمل حزنها ) و ماصبرنى على رفضها دعواتها لكل الثوار بالنجاح ولمصر بالحرية وبالمرور من هذه المحنة بسلام , وهناك أيضاً أمهات قلوبهن قوى بما يجعلهم يشجعون أولادهم على الخروج والتظاهر ويخفون حرقة قلبهم من الخوف ( الحياة ليس بها لون واحد فقط ولكنها مزيج ألوان تعطيها صورة خلابة ).
الثورة عندما بدأت وجمعت الملايين بفكرة الكرامة والحرية لم يكن صانعوها يُعلم أقاربهم بأنهم سوف يشاركون أو قدر كبير منهم , ولا أتحدث أن هذا خطأ أم صواب ولكن لم يكن فى فكرهم أن هؤلاء الأقارب وأقرب الأقربون من ( الفلول )عندما عارضوا ومازالوا يفعلون حباً وخوفاً من فقدان العزيز , هذا الأمر يدفعنى إلى أن أحترم كل من أيد وعارض وكل وجهة نظر لها دوافعها الخاصة ولها طابعها وجوها الخاص فى إطار الإحترام والواجب وليس التعدى والإساءة والأذى فهذا أمر لا يجب وضعه ضمن القائمة الواجب إحترامها والسماح لها بالوجود .
وكما ذكر أستاذى القدير ( عبد الفتاح ماضى ) فى محاضرة جامعية ( لما أنتم مستاؤون من خمول الشريحة العريضة من المصريين ؟! أن أى ثورة فى العالم لا يقوم بها كافة الشعوب وما يقوم بها مالا يتعدى 5% من تعداد هذه الشعوب ) أتصدقون ؟!!
نعم بالفعل هذا يحدث والحق ينتصر وإن كان هناك فلول وإن لم يكن مادام الحق حق سوف ينتصر وأتمنى أن تنتصر ثورتنا بأقل خسائر فى الأرواح فوق أى شىء آخر فما خسارة غير خسارة روح تبنى وتعيد الجمال العامر إلى قوامها البهى , رغم انى أرى أن الثورة لا تكتمل نصابها فى الخروج للتظاهر والإحتجاج ولكنها ثورة بتغيير كل سيىء وإصلاحه وهو مايثير غضبى بالفعل عندما لا أجد مثل هذا النوع لا يتحرك فى بلدى الحبيب وما أن تمر اللحظة فأجد أننا فى أول الطريق والتغيير لا يأتى من ليلة وضحاها ولكنه يبدأ بثورة ولا تنتهى هذه الثورة إلا أن تأخذ كافة أشكالها , ومراحلها من إصلاح إلى جانب التغيير والضغط السياسى المتمثل فى التظاهر والإحتجاجات والإعتصامات .
إلى جانب كل هذا ( لم تكن أمى من الفلول )
دامت مصر حرة أبية
جذبني العنوان في البداية..
ردحذفوجذبتني الموضوعات حتى النهاية..!!
انت... وقلمك..
........وفقط..!!
استمتعت بعرضك وتحليلك للاحداث بشكل ما..
اسمعي اغنية فيروز :
ردحذف"فيه امل...
ايه في امل..
اوقات بيطلع من الملل.."
وانت هاتعرفي انه فعلا لسه...
فيه.....أمل :)
انا اخدت جولة واستغربت انه مفيش ناس كتير بتيجي هنا..
ردحذفولما جيت اعلق اكتشفت (اللي ممكن يكون سبب) في عدم وجود الناس هو صعوبة التعليق باستخدام المربع المخصص للتعليق في قالب المدونة واستخدام كلمات تأكيدية للتعليق..!!
كمان لمحت على الفيس بوك قالب تاني للمدونة لونه اسود.. ممكن يكون اجمل واسهل وبيسمح للناس اللي بتيجي زيي انهم يعلقوا بدون مشاكل :)