كُنا نأتى كل اسبوع نتجمع فى مساجد الله وديار عبادته ونقيم صلاتنا فى حب الله ورضاه وكأنه عيد
ولكن ماحدث فى يوم الجمعة 25---ينـــايــر - 2011 كان أمره مختلفاً عن كل جمعة
عيد اسبوعى خاص ليس مثل الأعياد االسابقة
إحتفال له طابع خاص وله حس اعتراضى بشهيق من الظلم القابع فى صدور الأبرياء وزفير من الصرخات وعلو الأصوات
قررنا الإحتفال به على طريقتنا الخاصة
طريقة تحريرية بسلاح الحق طالبين النصر .
حتى ندائنا إلى النصر كان ايضاً بطريقة خاصة جدا
فمن خلال شبكة عنكبوتية جاء قرع الطبول للإعلان عن عصيان ضد الفساد والظلم
فخرجنا من كل فج وحدب يقودنا شجاعة وحماس وأمل مرددين بألسنتنا وصميم قلوبنا وغايات عقولنا ,رافعين علم الوطن ولافتات بيضاء ألوانها ناصعة كشعاع شمس براقة فى يوم صيفيى مكتوب عليها أمرُ صادر بقرار الجيل الحاضر ومُصَدق بختم الشعب وموافقته راضياً لما سوف يحدث لتحقيق نصر كان بعيد الأمال عن أعينهم
كان هذا القرار بمثابة أمر نافذ
جاء مختصراً جامعاً شاملاً فى عبارة أبهرت الكون وأصبحت مفتاح سحرى وسلاح قاهر للطغاة والظالمين فى كل بقاع العالم
" الشعب يريد إسقاط النظام"
وكان هذا القرار بعد إحتباس للأنفس والزفرات دام أعوام وأعوام
وتوالت اللافتات بمزيد من المطالب توكيداً وتصديقاً لقرار الجيل الذى أصبح شعباً يريد إسقاط النظام
إسقاط النظام.. إسقاط النظام
عبارات صريحة واضحة المعنى تحوى الكثير من التغيير
أصبح المطلب يقوده ثورة وسلاحه روح شهيد
جمعة وراء جمعة , إصرار ورائه إصرار
عيد ورائه عيد ,نصر ورائه نصر
وسقط النظام "مبدأياً" وأصبحنا على أعتاب الحرية , شعب سجين قضبان وأحجار وجبال من الفساد
وفجأة أصبح قصر الرئيس ملك للشعب .أصبح قصر الشعب بعدما كنا شعب القصر
كم من الأمال تفجرت من عيون باكية تطلب الثأر والقصاص
قصاص ليس من شخص بعينه فقط ولكن قصاص من بناء بكيانه وجدرانه ومصابيحه وقوانينه ودساتيره ذات الشفرة الحادة الباردة القاتلة والمعذبة للأبرياء و الفقراء
أتت ثورة براية بيضاء مطهرة بدماء الشهداء الابرياء
بداية طريق:
بعد قطع رأس الأفعى أصبح الجسد حر وذيله يتخبط فى كل مكان يطرح بسمه الأرض ليزرع مايسمى "بالثورة المضادة"
وقد بدا لنا هذا واضحاً من خلال أشياء كثيرة وحروب كثيرة
حرائق وفتن طائفية وفتن قسمت الأرض نصفين وصنعت صدع كبير حتى بين الإخوة وبعضهما
وفى وسط هذه المعارك الصعبة وجدت
أمراً أثار حفيظتى بشكل كبير
أثناء الفترة الماضية التى خصت مرحلة الإستفتاء ومايصاحبها بأمور مخجلة كإستخدام الدين للتضليل والإساءة والتشويه
وأمور مضحكة مثل التسميات التى ظهرت منها غزوة الصناديق والأكثر من ذلك
ولكن فى وسط هذا الزحام والغبار والتشويش و وسط كل من يقول ان نصف الأمة تقريبا غارقون فى بحر الأمية ,هالكون من معارك فاسدة ,مغشى عليهم من الغش والخداع الذى دام لفترات طويلة
بالقرب من لجان الإستفتاء المفترشة فى المناطق الشعبية الفقيرة
جاءت أقدام تسير لتكسر حاجز الصمت وتعبر عن رأيها مستخدمة صوتها الذى بات مؤثراً
إمرأة عجوز لا استطيع ان ألقبها بالأمية , فعندما تعرفون السبب تتعجبون
أتت هذه السيدة للإدلاء بصوتها فى عملية الإستفتاء ووقعت عينيها على خيارين هما " موافق . غير موافق" على التعديلات الدستورية
وما هذه السيدة إلا أن قامت بكتابة الآتى
" يسقــــــــط مبــــارك"!!!!
إختيار خارج الإطار , وكأنه إختيار له دافع يجمع بين الموافقة وغير الموافقة فى نهاية فيلم الإستفتاء هذا الذى شارك فيها كل مواطن وكان أبطاله الفتنة والديكتاتورية
و
بغض النظر عن بطلان صوتها فى عملية الإستفتاء ولكن ماذا كانت تعنى هذه السيدة بتلك العبارة؟؟!!
يسقط مبارك .
ألم يكن مبارك سقط بعد؟!!
لحظات من التفكير استوقفتنى
عند هذا السؤال الذى اكتشفت بعد مرور تلك اللحظات ان مبارك لم يسقط فى الحقيقة وما سقط بالفعل هو إسم لكيان كبير من الظلم والفساد .
لم يسقط غير إسم مبارك ولكن مبارك مازال واقفاً وسطنا يشاهد ويدبر ويخطط
نظرة هذه السيدة قادتنا إلى ابواب كثيرة يجب طرقها
هل سقط مبارك فى هياكل الدولة الملوسة والفاسدة؟؟
هل سقط مبارك "نظامه " فى حماية رموز الفساد التى لم يلفظ بإسمها أحداً حتى آلان؟؟
والإجابة هى:
مبارك مازال موجود بيننا حتى آلان
وما أتت به الثورة هو فقط بداية لثورة آخرى
لتطهير ومسح لكل رموز الفاسدين بإسم مبارك والعاملين بمبدأ مبارك وشريعة مبارك
ولكن ماحدث فى يوم الجمعة 25---ينـــايــر - 2011 كان أمره مختلفاً عن كل جمعة
عيد اسبوعى خاص ليس مثل الأعياد االسابقة
إحتفال له طابع خاص وله حس اعتراضى بشهيق من الظلم القابع فى صدور الأبرياء وزفير من الصرخات وعلو الأصوات
قررنا الإحتفال به على طريقتنا الخاصة
طريقة تحريرية بسلاح الحق طالبين النصر .
حتى ندائنا إلى النصر كان ايضاً بطريقة خاصة جدا
فمن خلال شبكة عنكبوتية جاء قرع الطبول للإعلان عن عصيان ضد الفساد والظلم
فخرجنا من كل فج وحدب يقودنا شجاعة وحماس وأمل مرددين بألسنتنا وصميم قلوبنا وغايات عقولنا ,رافعين علم الوطن ولافتات بيضاء ألوانها ناصعة كشعاع شمس براقة فى يوم صيفيى مكتوب عليها أمرُ صادر بقرار الجيل الحاضر ومُصَدق بختم الشعب وموافقته راضياً لما سوف يحدث لتحقيق نصر كان بعيد الأمال عن أعينهم
كان هذا القرار بمثابة أمر نافذ
جاء مختصراً جامعاً شاملاً فى عبارة أبهرت الكون وأصبحت مفتاح سحرى وسلاح قاهر للطغاة والظالمين فى كل بقاع العالم
" الشعب يريد إسقاط النظام"
وكان هذا القرار بعد إحتباس للأنفس والزفرات دام أعوام وأعوام
وتوالت اللافتات بمزيد من المطالب توكيداً وتصديقاً لقرار الجيل الذى أصبح شعباً يريد إسقاط النظام
إسقاط النظام.. إسقاط النظام
عبارات صريحة واضحة المعنى تحوى الكثير من التغيير
أصبح المطلب يقوده ثورة وسلاحه روح شهيد
جمعة وراء جمعة , إصرار ورائه إصرار
عيد ورائه عيد ,نصر ورائه نصر
وسقط النظام "مبدأياً" وأصبحنا على أعتاب الحرية , شعب سجين قضبان وأحجار وجبال من الفساد
وفجأة أصبح قصر الرئيس ملك للشعب .أصبح قصر الشعب بعدما كنا شعب القصر
كم من الأمال تفجرت من عيون باكية تطلب الثأر والقصاص
قصاص ليس من شخص بعينه فقط ولكن قصاص من بناء بكيانه وجدرانه ومصابيحه وقوانينه ودساتيره ذات الشفرة الحادة الباردة القاتلة والمعذبة للأبرياء و الفقراء
أتت ثورة براية بيضاء مطهرة بدماء الشهداء الابرياء
بداية طريق:
بعد قطع رأس الأفعى أصبح الجسد حر وذيله يتخبط فى كل مكان يطرح بسمه الأرض ليزرع مايسمى "بالثورة المضادة"
وقد بدا لنا هذا واضحاً من خلال أشياء كثيرة وحروب كثيرة
حرائق وفتن طائفية وفتن قسمت الأرض نصفين وصنعت صدع كبير حتى بين الإخوة وبعضهما
وفى وسط هذه المعارك الصعبة وجدت
أمراً أثار حفيظتى بشكل كبير
أثناء الفترة الماضية التى خصت مرحلة الإستفتاء ومايصاحبها بأمور مخجلة كإستخدام الدين للتضليل والإساءة والتشويه
وأمور مضحكة مثل التسميات التى ظهرت منها غزوة الصناديق والأكثر من ذلك
ولكن فى وسط هذا الزحام والغبار والتشويش و وسط كل من يقول ان نصف الأمة تقريبا غارقون فى بحر الأمية ,هالكون من معارك فاسدة ,مغشى عليهم من الغش والخداع الذى دام لفترات طويلة
بالقرب من لجان الإستفتاء المفترشة فى المناطق الشعبية الفقيرة
جاءت أقدام تسير لتكسر حاجز الصمت وتعبر عن رأيها مستخدمة صوتها الذى بات مؤثراً
إمرأة عجوز لا استطيع ان ألقبها بالأمية , فعندما تعرفون السبب تتعجبون
أتت هذه السيدة للإدلاء بصوتها فى عملية الإستفتاء ووقعت عينيها على خيارين هما " موافق . غير موافق" على التعديلات الدستورية
وما هذه السيدة إلا أن قامت بكتابة الآتى
" يسقــــــــط مبــــارك"!!!!
إختيار خارج الإطار , وكأنه إختيار له دافع يجمع بين الموافقة وغير الموافقة فى نهاية فيلم الإستفتاء هذا الذى شارك فيها كل مواطن وكان أبطاله الفتنة والديكتاتورية
و
بغض النظر عن بطلان صوتها فى عملية الإستفتاء ولكن ماذا كانت تعنى هذه السيدة بتلك العبارة؟؟!!
يسقط مبارك .
ألم يكن مبارك سقط بعد؟!!
لحظات من التفكير استوقفتنى
عند هذا السؤال الذى اكتشفت بعد مرور تلك اللحظات ان مبارك لم يسقط فى الحقيقة وما سقط بالفعل هو إسم لكيان كبير من الظلم والفساد .
لم يسقط غير إسم مبارك ولكن مبارك مازال واقفاً وسطنا يشاهد ويدبر ويخطط
نظرة هذه السيدة قادتنا إلى ابواب كثيرة يجب طرقها
هل سقط مبارك فى هياكل الدولة الملوسة والفاسدة؟؟
هل سقط مبارك "نظامه " فى حماية رموز الفساد التى لم يلفظ بإسمها أحداً حتى آلان؟؟
والإجابة هى:
مبارك مازال موجود بيننا حتى آلان
وما أتت به الثورة هو فقط بداية لثورة آخرى
لتطهير ومسح لكل رموز الفاسدين بإسم مبارك والعاملين بمبدأ مبارك وشريعة مبارك
تعليقات
إرسال تعليق