التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٢

الزومبى المصرى .. الحي الميت

كنت ومازلت أقرف بشدة من أفلام الزومبى واحس انها للمختلين عقلياً أو لزيادة عددهم، أحس انها بلا فائدة، مجتمع أصابه مرض ما وأصبح أفراده الموتى الأحياء يسيرون لنهش أجساد الآخرين ممن يختلفون عنهم فى الصفات- اللى مش بيعض جاره مثلاً-!  وينتهى الفيلم بإنتهاء حياة آخر فرد بهذا المجتمع " مأكولاً "! .. يا للبشاعة. ولكن عندما أتأمل حالنا فى مِصر وفى أبسط صورة يومية تحضر ملامحها كل صباح، أجد الزومبى المصرى !! .  تبدأ الصورة بسرد قصة مأساوية، فعندما تفكر أن تستقل أى وسيلة للمواصلات، و تجد وسيلة نقل ما تبدأ فى الإبطاء نحوك، تجد الكل  يهرعون إليها وينقضون عليها، تستشعر و كأنهم ليسوا بآداميين، يبدأوا بدهسك و كل من يقف فى طريق وصولهم لباب - الميكروباص- وهنا تكتشف أن قصص الزومبى ليس أكثر بشاعة من هذا، و تستمر المأساه على هذا المنوال فى مختلف مناحى الحياة بأكثر من صورة وفى أكثر من قصة مخجلة وبشعة لتصف الحال  الحقيقى المؤسف للمصريون.  هذا الصراع  المستمر ليس سببه مرض ما أصاب المجتمع مثلما نشاهد فى أفلام الزومبى"المُقرفة" لكنه أتى  نتيجة تراكم الفساد وانتشاره كالسرطان