التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

الحظ

الحظ هو عندما أجىء إلى الدنيا اُبصر وجه أمى الحظ هو عندما يضيق بي .. أرتمى بأحضان أمى الحظ هو أن امسى على وجه أمى و عندما أصحو أصحو على وجه أمى الحظ هو أن أموت  .. قبل أمى

لقطات و عِبارات

ذلك الشعور الرائع الذى ينتابك عندما ينجذب إليك شخص أو أكثر، أو عندما يهتم بكَ عدد من الناس وتجد نفسك (مركز) عند البعض ويملأك الرضا و يزيد تقديرك لذاتك، و لحظة غياب هذا الإهتمام تشعر بالهبوط و السقوط المدوي و كأنك كنت تحلق فوق السماء السابعة واختل توازنك و تسقط مرة واحدة، وترى السواد الأعظم متسائلاً: أين الناس من حولى، هل سبقتهم أو سبقونى؟  تجد نفسك وحيد لبعض الوقت يدخلك دوامة اليأس و ترجع مرة آخرى إلى مرتبتك الأولى- لا تقدير لنفسك- لا تعرف من أنت و أي قيمة تضيف و أي قيمة زادت عندك. و لشيىء قد يشكل الحقيقة بنسبة كبيرة- من وجهة نظرى- أنك من تصنع ذاتك وترتفع بنفسك و تخلق القيمة التى تريد، عندها ستجد التقدير نابع من داخلك أولاً ثم الآخرين من حولك، لا تجعل رضائك عن نفسك معلق بعبارات الناس من حولك. و أما عن الإهتمام الفترى من البعض فهو حال الحكاية الدنياوية، كثير من الناس من يرى الصورة بشكلها السطحى فيقرر الاقتراب و ركوب قطارك ؛ حسب المميزات التى وجدها فيك، و عندما يقترب أكثر فيجد نفسه متعمق أكثر، يمتصك ( ميزة وعيباً) سلة واحدة وحزمة واحدة، فيصطدم و يقرر النزول من القطار فى محطة ما وعل

اجازة .. لي

أحتاج لاجازة تسرقنى من زيف الواقع و تضعنى "وحدى " بين تناقضاتى .. فأنا وحدى من يعرفنى، لا شيىء غيرى يعرفنى، لا حياة .. لا جماد يَشعرنى؛ لا نظرات تريح قلقى ولا ظل حضور الآخرين يطمئننى ...سأغلق نوافذ العُجلة واتلكأ فى العيش حتى أصبح من الماضى فلا أكون هنا؛ يحيط بي الكثير و أنا غريبة بينهم .. "وحدى" . أريد أن أحاصر بينى و نفسى، وتحيينى غُربتى فى السفر القصير على قضبان الذكريات و كل المسافرون هناك منتظرون قطار النسيان. أريد أن أودعهم سريعاً قبل أن يُرجعنى أحد إلى واقع مزيف .   سأسقط عقارب الساعات من حولى حتى يتوقف الزمان عند لقاء الحبيب، فلم أكتفى بعد من هذه الفرحة الزائلة و سألتقط صورة  لآخذها معى فى رحلة الرجوع إلى يومى الحاضر و أحتفظ بها؛ فلا أعود وحيدة فى مستقبل وحيد.

حديقة سرية

و لنا من عالم  العشق حديقة سرية، وُجدت من أجل قصتنا الأسطورية، ممشاها فى اللقاء فرحُ و وردُ و فى فراقنا شوكُ و حزن، تسكنها أرواحنا لتلتقى سراً؛ بعيداً عن صخب الحياة و ضوضاء النفوس .. حديقتنا تطل على بحر من الشوق لا ينضب؛ يُبقى هوانا نضر مهما فرقنا الإختلاف، موجه ثائر؛ دمعُ و حب وغيرة و جنون،  و شاطئه حنين آخاذ.  حديقتنا سقفها أكاليل ورد وقطوف ياسمين يحط من راحتها الطير و يبقى ليأمن من غدر الغمام .. حديقتنا ترابها ألماس و نجوم، و نسيمها مسك وعنبر. أشجار الصندل تحميها من عصف الملل و البرود، فاكهتها ضحكنا و إخلاصنا و وفائنا و صبرنا حين الغضب . حديقتنا ..  مكان لن يكتب له النسيان ...

أنت

مزاجى هذا العام عاصف .. غاضب كــ غيابك ثوري .. كحضورك يُمحى كل غضب و حزن مزاجى هذا العام لا يشبه عام مضى فهو هادىء .. غادر مثل هجرك بالأمس مزاجى بطعم قهوتك فى الصباح مُرُ كنسيانك .. و عصيانك  كـ تفاصيلك .. و تعقيدك مزاجى العام هو .. " أنت " و مزاجى كل عام .. " أنت " و أي زمان يمرُ فيه .. اسمك  يُصبح زمانك ..  " أنت "

أخفيك سراً

سأخفيك سراً و إن سأل الناس " عنا " سأقول .. لا أعلم سأخفيك .. سراً و الدمع بين الجفون ندى يُذكرنى بكَ ليُنعش الهوى .. دهراً و إن نَطقتُ بإسمكَ .. سهواً و يسألنى الناس مرة آخرى سأقول بأننى سقطُ بين ذلات لسانى .. عفواً لن أقول لهم شيئاً و كيف للناس أن تَعقل "بأننا" روحُ واحدة تَتَنقل فى الأماكن .. جَهراً مازلت أنتَ صغيرى و مازل عَبثك بعمرى و أشيائى يَمرُ بقلبى .. شَهداً و بحضورك و غيابك مازلت تحتل الأماكن .. دون إذن مازال لكَ بقلبى و وجدانى .. عهداً أتيت .. مَحوتَ ما قبلكَ و مَضيت .. لكِنكَ بـــاقٍ لــن يكُن بعدكَ .. شيئاً

أنتَ و أنا

منسوخة أرواحنا تتلاقى سراً .. ولا نعلم متاشبهة أقدارنا كثيراً ما أفقده بالأمس .. يضيع منك غدآ أصبح على ظن يحيرنى فى أمرك أجدك غارق فى شك من أمرى مقدور أن  يتخذ كل منا طريق نضرب الأرض بخطى بائسة و نعود .. فأقدارنا  توأمان  بل  أنت و أنا محسوب لنا .. محسوب علينا  أن نسير معاً .. لنهاية الطريق تشبهنى كثيراً .. نظراتك أظهر فى عيناك دائماً و قصة لسانى " أنتَ " كل مساء حقيقة " أنتَ " و ظلها أنا صعب علينا الفراق خسارة و دمار لنا لحياتنا .. مزاجنا و نجاحنا .. فصدقنى  لن يكون للحزن طعم لن يكون  للفرح لون  إلا اذا مروا عبرنا