التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٣

ناس و ناس

طباع الناس مادة دسمة للتأمل و التعجب و تختلف الطبائع حسب اختﻻف المنابع، و يبدو اننى سأظل فى حيرة من امرى طوال العمر كلما اصطدم بصاعقة آدمية ما . و انت فى ساحتك الحياتية تريد قضاء مصلحة ما فتجد من يظن انه الملك على هذه اﻻرض يقبض و يبسط على الخلق حسب هواه .. تتعجب وانت فى صدمة غريبة ايعقل هذا ؟ هؤﻻء من يستحقون الشفقة لحالهم . و تدير وجهك للناحية اﻻخرى فتجد انواع من البشر بدأت تنقرض، بشر يستطيعون ان يمنحوك مفتاح السعادة ببساطتهم و طيب اخﻻقهم .. هادئ الطباع .. متسامحين بالقدر البشرى المعقول . هؤﻻء البشر نحتاج فعﻻ ﻻن نستنسخ منهم الكثير ليمﻻوا الدنيا خيرا

ما يقطع الوصل .

يسألون دائماً ما الذى يدفع هذا إلى أذية ذاك .. أو بالتعبير الدارج إيه اللى يخلى فلان يضايق علان أو يؤذيه ؟! متعجبين قوى و يكملوا السؤال بنفس الاستغراب  دول بيشكروا فى بعض أو دول بيحبوا بعض ؟؟ الاجابة بسيطة جداً و أبسط من أن يراها فلان أو علان .. الاجابة ان المشاعر وحدها لا تكفى للحفاظ على إطار علاقة غير مهشم أو صورة نقية .. و لأن الحب ( أي يكن نوع الحب ) يحتاج لماء حياة و هذا الماء تتشارك الحكمة و العقل بجزء كبير فى تكوينه، لا العاطفة الجياشة وحدها تكفى أو تلبية حاجات مادية و لا هدايا ولا وردة ولا رسالة عاطفية، فكل ذلك برغم أهميته ينقصه مكون العقل و الحكمة . الحب جنون و ما يبقيه حى هو نفحة العقل هذه .. الحب طيش و ما يبقيه على مسار صحيح هى لحظات الحكمة تلك التى تأتى فى وقتها و تذهب وقت الحاجة للجنون و الطيش ..  لأن الدب قتل صاحبه من فرط الخوف عليه بغباء شديد، فعرفنا أن الحب وحده لا يكفى .. لاننا كثيرا من هول حبنا وفرط خوفنا لا نحسن إختيار الوسيلة التى تعطى هذا الحب و هذا الخوف ماء الحياة .. لأننا نروي وقت طيش فطبيعى أن نحصد أسى و صدام . أن تحصل على صداقة و تخلق المودة و الحب من شخ

أن تخذل نفسك

كثيراً عندما نسقط فى إختبار بالحياة أو نفشل فى توقع أمر معين فنلقى باللوم على "فلان و علان"، نحاول بشتى الطرق نُظهر أننا لا نُخطىء فى الإختيار ولسنا سبب الفشل الذى نعاصره فى حياتنا. دائماً نحاول أن نُشعر أنفسنا أننا مظلومين بشكل أو بأخر و لكن هل أشرنا مرة واحدة لنا فى المرآة و تملكتنا تلك الشجاعة التى نشاهدها فى الأفلام الهندى لنعترف أننا هذه المرة لم نحسن الاختيار و خذلنا أنفسنا بإساءتنا  الاختيار ؟! لا يحدث هذا كثيراً .. لا نملك تلك المهارة بمحاسبة أنفسنا ومراجعة أفعالنا .. نستمر نحمل الخيبات على ظهورنا حتى نصطدم بالفشل أو السقوط فنحبط و نشعر أن الدنيا تضطهدنا و كأنها خُلقت لتضايقنا . هيهات لنا فى هذا .. ما تمر به النفس فى كل آن شعور بالخجل من أمس لم يكن موفق محمل بأمل فى الغد علّه يحمل لنا الأفضل . شعور بالخذلان لأن ذاتنا لم تحسن الاختيار .. لأنها اعتقدت لوهلة ان الامر يبدأ و ينتهى عند الظاهر و نسيت ما فى الخفاء، لم تعد  حساب لهذا مطلقاً . نسيت أن من يُحسن إليك بقول أو فعل لا تعتبره مرتفع فوق مصلحة و إنما هو دانِ حتى يصيب المصلحة ، أما الإرتفاع و السمو هو محبة و

شخابيط 3

الذكريا .. أحداث تركتنا نمضى للأمام وحدنا، كشخص غادر قرر  الرحيل ولكننا نصر على حمل عبئه معنا نحو الغد هكذا هى الذكريات.. عزيزة علينا  رغم أنها ﻻ تمثل اﻻ زمن اسمه (كان)، و هناك بعض أشياء ﻻ نرغب باﻻحتفاظ بها، نتركها تذهب وترحل بعيدا عنا، أشياء ﻻ نريدها ذكرى .. أحداث نطلق سراحها لتكون حرة فى فى وادى النسيان .. وﻻ تكون رغبة النسيان محملة بالندم قدر ما هى محملة بالالم و الضيق . فعند كل منا تلك القناعة، ان الحياة تجارب، لذلك ﻻ نأخذ الندم على عاتقنا كثيرا.   تلك التجارب كلعبة (بنك الحظ)؛ قطار يقف فى محطة؛ -بلد-  فتدفع بعض المال وتنتقل لمحطة اخرى.  و قد تمر فى يوم ما على السجن و يكون هذا السجن كنوع من عقاب ، لتدفع غرامة ما، اما بالنسبة للواقع فالسجن  هو  الفترة التى نحاول فيها نسيان تجربة مررنا بها و نريد ان ندفع  اى -غرامة - لنخرج سريعا ونكمل ما ينتظرنا من شىء نظن ان غالبه حلو .

بخطى ثابتة

يقولون من أنتم؟؟ حتى تفعلوا أو تحدثوا شيئاً ؟! نقول ألان .. و غدا هـــا نـحـن هـنــا  ثابتون على إرادتنا وعزيمتنا بخطى ثابتة  هــا نـحـن واقفون  مرفوعى الرأس المكللة بالفخر  لما نحن محدثون  لما ستكون عليه خطانا غدا  هــا نـحـن صـامـدون  رغم كلمات العجز و مقاصد الفشل  فلن تُجهض روح  تنبض بحب   هذا الوطن هــا هـنـا نـحـن صــامــدون   وسنصمد الغد و بعد الغد  إلى آخر الزمان  بخطى ثابتة أسماء فؤاد 8/9/2013

شخابيط 2

تقلبات الحياة تضعنا دائماً فى مواجهة داخل دائرة الصدمات و لكنها تجعلنا أقوى أمام تلك المواجهة، فاللتجربة فضيلة فى أن تجعلك أكبر منها و أنضج فى تفهم الأمور التى نتجت عن تجربتك. و  للإنسان تناقضاته مثلما للحياة أيضاً جوانبها المتناقضة التى لا تتقبل فكرة النموذج الأوحد فى الشخصية؛ إما أن تكون هادىء طوال الوقت أو غاضب، إما أن تصير مجنون بطبيعتك الدائمة أو عاقل. للحياة حساب أخر خارج التناظرات و حسابات الورقة و القلم، لها روح و نبض خاص .

حاجة ما

نحتاج لمن هم أقرب من أناس مستعدون دائما لشرح ما "لتناقضاتنا"، لمن لا يعيشون على حصر نقاط العجز و النقص، لمن هم أكبر من مقارنة و لمن هم خارج المعادلة، نحتاج لما هو أكثر من حالة حب عابرة .

أرواحنا أيضاً تستطيع أن ترى

ما بين لحظة و أخرى احب أن أغمض عينى لبرهة عَلّنى أرى ما لا تقدر عينى على إستبصاره.. قد يكون الحل فى غالب الوقت يكمن فيما تراه أرواحنا و لا تعتقد أبصارنا أنه حقيقى .. فالعين دائماً لا تقوى على رؤية الحقيقة، لذلك تحتاج إلى سندها الروحى .