فى إحدى الشبكات الإجتماعية وأكثرها شعبية وتأثير على العقول البشرية
( الفيس بوك)
ترى الدنيا على طبيعتها فلا تجد شوائب فى حقيقة النفس البشرية ولا مخالفة للواقع ..
فالسلوكيات والفكر فى العالم الإفتراضى هى التطبيق لمجمع الأفكار والمعتقدات والسلوك الحبيس فى عالمنا الواقعى بالضبط وكأن العالم الإفتراضى هو نافذة الآخرين على عقل بعضهم البعض أو التصوير الداخلى الماسح لبواطن هؤلاء..
ومن أبشع هذا التصوير أو أكثر الحقائق صدمة وغرابة هى( مؤتمرات الإفتاء العربية فى القضايا الدينية والعرقية إمتداداً لعصر الجاهلية العظمى)
فتجد شخص قد لا يعلم من اين خُلق التاريخ وكأنه وُلد بالأمس
وتتطور مراحل بناء عقليته هو و الآخرين بدءاً من إصدار
الفتاوي بماهو جائز أو غير جائز فى شتى الأمور والمجالات والتى قد لا ترتبط بأى صلة معرفية لعقليته , ويتخذ عقيدته محور إلتفاف الآخرين ممن يشبهونه فى الجهل والعمى الثقافى ونقطة إنجذاب للمؤتمرالجاهلى فيحدد ماهو المفروض تجاه العقائد الآخرى ولا يتوقف الأمر عند هذا المشهد ولكن تباعيته تستمر فتجد حلقة الفصاحة الواهية مستمرة فتجد بعض من أعضاء المؤتمر الإفتراضى الواقعى للإفتاء والذين هم على درجة أكبر من الجهالة بجميع أمور دينهم ودنياهم يناقشونه وقد يعدلون أو يؤيدون ويأكدون على فتواه وما تُبع كان أعظم وتستمر المشاهد فنجدنا أمام صرح مكون من كتلة (التعصب والتشدد والجهل والتخلف والإيمان باللا شىء واللا صحيح وهو ما أوصلنا لفكرة الإيمان باللاتى والعُزة أو
أنعشها مرة آخرى ) فلا داعى للحديث عن كثرة الملحدين وقاذفي الأديان
.
صرح قائم على كومة من الرماد الناتج من حريق الأمة باعث دخان كثيف من الحروب الأهلية والفتن الطائفية وغيرها من الكوارث ليلوث سماء العقل ويحدث ثقباً واسعاً لينظر من خلاله عزازيل ويتسلل كيفما شاء.
بالله عليكم .. بالله عليكم
ألا يستحق العقل أن ينظر حتى يُبصر فَينطق بالحق
ام عشقكم إمتلاك صكوك الغفران
جعل لسانكم يسبق الحق بالباطل و فكركم يفقد بصيرته حتى أصبحتم نفس تهوى الجهالة بالأمر
وأصبح العقل سلة مهملات
تعليقات
إرسال تعليق