التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف لقطات و عِبارات

الحرية

أي شىء يضعك في زواية الفرض و اللابديل و يسلب منك حرية الإختيار و المفاضلة .. أى شىء يأتيك بالأمر و الوصاية على حساب إختيارك الشخصى أى شيء يفرض عليك الإطار الاوحد و النمط الأوحد و يحجزك في قالب التصرف الجمعى تحت الفرض و يسلبك حرية عقلك و يضعك بزاوية القاصرين و الموجوب عليهم الوصاية فهو إجبار .. الإجبار كل هذا هذه قناعتى و منطلق إيمانى بالحرية  و الحر ليس متمرد أهوج؛ وإنما يوفي عقله حقه و يحترم ذاته  الحرية مسئولية .. و ميزان

الحب يُبنى

قريت جملة فى فيلم شوفته امبارح اسمه  the other end of the line عجبتنى جدا  " هذا هو الحب؛ يُبنى، ليس مجرد وردة متفتحة تعجبك فى متجر زهور فتشتريها  و تأخذها لبيتك و تسقيها يومين و تذبل و تذبل فى النهاية " تأملت فى العبارة دى، رائعة بمعنى الكلمة و فيها أكتر من عبرة. اى اتنين بيعرفوا بعض فى البداية بيتملكهم شعور غريب و جميل جدا؛ اللهفة و الشوق و الإعجاب و التغاضي، التغاضى عن أى حاجة يشوفوها الطرفين فى بعض ممكن تأثر على حالتهم العجيبة دى ( حالة الألفة و الأنس بينهم ) . لكن ليه الحالة دى بتموت مع الوقت ؟؟ ليه تبقي مؤقتة ؟ رغم انها بتبقي قوية جدا و مفعمة بالحيوية و كلها طاقة إيجابية تقدر تكون رصيد معقول للإستمرار . الحالة دى بتعجز و تشيخ لما بتبقي بادية بدون طموح للإستمرار . لأن الطرفين مش بيعرفوا يستمثمروا رصيدهم كويس، الطرفين بيستثمروا فى اللحظة للحظة نفسها مش بيحولوها لرصيد ولا بيبنوها كويس؛ لأن بيبقي سقف الطموح نفسه مش هدفه الاستمرار بنفس الطاقة القوية ولا بنفس الشكل دا . فى البداية كل طرف بيسمع التانى و عنده طاقة إيجابية قوية و استعداد انه يفهم و يستوعب الطرف التانى بم

عِبرة

كلما كثرت تجاربنا فى الحياة تحددت دوائر علاقاتنا و أصبحت  واضحة  و أكثر تنظيماً، لأن التجارب فى الحياة تعلمنا إختيار الأشخاص بعناية و وضعهم فى موضعهم الحقيقي بالنسبة لنا بدقة .. تجارب الحياة تعطينا دروس قيمة و مكلفة فى أغلب الأوقات لتفرض علينا واقع أنه ليس من الصحيح أن تكون حليف الجميع و صديق الكل فتذوب فى اللاشىء و إنما من الضرورى أن تكون نفسك عارف بها مقدر لها و تكون معينة لك على الصعاب و الباطل و معرفة الطيب من الخبيث .

مفارقات 2

ليس هناك شىء يجعلك تتحمل الحياة إلا قلب صادق يكن لك و لو القليل من المودة، من العرفان، من الجميل؛ ضحة تقاسمتها، لقمة عيش و مساء قضيته بصحبته . هذا ما يستحق أن تعيش من أجله و انت ممتلىء الإيمان ان العالم ليس كله حقير كما يظن اليائسون و الإنهزاميون. يمر بك قطار الحياة بمحطات كثيرة يتغير فيها الناس من حولك و تتغير معهم فى الغالب و تراجع نفسك او تصفعك بعض المواقف لتعرفك بنفسك أحيانا. المهم أن تعرف نفسك و (تفلتر) كل ما حولك و بما في ذلك انت أيضاً . ما يبقينى فى طمأنينة هى الأيام؛ فكما تدور علي الناس تدور علي أيضاً، و ما يخفى عنى من الناس اعرفه فى أجل عاجل، وتعرفنى مايخفى في أيضاً؛ فإن كنت أحسبنى اليوم فى صلاح تثبت لى الأيامأحياناً انى مخطئة فأعتدل و اطلب الغفران . الأيام تعرفنى قدرى فى المقام الأول و من ثم تعرفنى قدر الأخرين .. فأنا ممتنة جداً لها .. و سأظل .

العيد و تفاصيله

أجمل حاجة فى العيد  تكبيرات الصلاة . افتكار أهلك و أصحابك  ليك .  محاولة الناس فى انها تبقي أحسن، انها تلاقى فرصة تتكلم مع بعضها و يتمنوا لبعض أيام سعيدة . فى اللّمة . انك تسترجع ذكريات الطفولة و الحاجات الصغيرة اللى كانت تفرحك . (عيدية، فسحة، لبس جديد و ضحكة جدك ليك ). أجمل حاجة فى العيد انه بسيط و يوصلك بأجوائه لمنتهى الفرحة مع كل حاجة حواليك . أجمل حاجة فى العيد ان الناس اللى ضايفها من سنة عل الفيس ومابتكلمهمش يفتكروك فى (تاج) يقولولك فيه عيد سعيد . أجمل حاجة فى العيد هو العيد بكل تفاصيله. أجمل حاجة ان العيد ( فرحة ) كل سنة و انتوا طيبيين عيد سعيد على الخلق كله .

مفارقات-1

أكثر الأمور تعقيداً فى ظاهرها هى العلاقات البشرية التى ان نجحت تثمر ما قد يبهر العقل البشرى و يصنع المعجزات، و لكى تثمر هذه العلاقات بين البشر مما يدفع الحياة لأن تكون أجمل و أكثر مرونة لمن يعيشها و تعطيهم أسباب للإسمترار و الصمود يجب أن تتلافى الشروخ و الهزات الدنيوية. ومن هذه الهزات التى تحدث شقوق كبيرة فى العلاقة بين البشر هى اهتزاز الثقة؛ كفيرس الإنفلونزا الذى يصيب الإنسان. بداية الصدع و نذور الكوارث الحياتية هو إهزاز الثقة، و أكثر هذه الصدوع خطورة أن يكون إهتزاز ثقة الشخص بنفسه، أن يظن أنه لا يستحق أن يكون طرفاً فى العلاقة . يبدأ الإنسان بإجتذاب كل مر إلى حياته و حياة من حوله، يحول حياته لدمار و يشعل النار فى تلك الشراكة . يبدأ بإستجداء كل ما يعزز شكوكه حول السوء و البغض و الكراهية المبطنة . للحديث بقية، أسماء فؤاد 20/9/2014

عيش و حارب .. توصل

رغم ان اغلب المواقف اللى تمر بيك صعبة و كلها ألم و حزن، رغم ان الوجع بيبقى من أقرب الناس ليك، رغم كل حاجة، كمل طريقك رغم كل الظروف و كل الخيبات و كل الألم و الحزن .. أوعى اليأس يقيدك . أوعى كلام الناس يقتلك . اضحك فى وش كل من قال مش هتوصل و كمل . كل الطرق مفتوحة لك .. حدد هدفك و أسأل نفسك  انت هنا ليه و تقدر تعمل ايه علشان تنقل من خطوة للتانية .. لبكرة اللى بتحلم بيه .. لحلم يسعدك و يسعد غيرك و عايز تحققه . مافيش مخلوق يقدر يعرف قيمتك غير ربنا علشان كدا انت موجود لسبب .. دور عليه لو مش عارفه .. و لما تعرفه اسعى و حارب علشان تحققه . أي كلمة تحبطك و تقلل من قميتك مش مهمة، مش حقيقية .. انت المهم و انت اللى بتصنع نفسك لا أرآء الأخرين .. ما تاخدش  إلا اللى يسندك و يشد أزرك .. ابعد عن كل طاقة سلبية .. مش هيفيدك اللى بياخدك لتحت و ينزل بيك .. مش هيفيدك يأسك مش هيقدم ليك إلى الذل . عيش و حارب علشان تحقق الهدف اللى ربنا خلقك علشانه .. عيش و حارب توصل للقمة و اثبت لكل من خذلك بكلمة محبطة انك الأفضل ووصلت .

برقية شُكر

فى بعض المجتمعات يحسب أفرادها أعمارهم بعدد تلك الأيام السعيدة التى عاشوها، فيكتب فوق قبرهم عدد الشهور أو السنين السعيدة التى قضوها.  قد تكون مرت برفقة المحب أو برفقة أصدقاء حقيقيون أو قد تكون مرت بأحداث تجلب على قلب صاحبها الفرح . فكرة رائعة تلك فينسى الناس الحزن و الألم و يقرون برغبتهم فى مرافقة تلك الايام السعيدة معهم إلى الأخرة . و على بعض من خُطى هؤلاء البشر أضيف بأنى لا أريد نُكران شىء، هذا قدرى و تلك أيامى، بحلوها و مُرها و لا خجل أو غضب من وجود حزن يظله فرح . أهدى برقية شُكر لكل شىء شارك فى أن أكون هذا الشخص بذلك التكوين النفسى .. كل من ساهم فى لحظة سعادة و كل من اجتهد فى خلق لحظة حزن، فلكل أمر حكمة يعلمها الله، و لاكتساب المعرفة، يجب علينا أن بمر بأوقات قاسية أحياناً و أوقات تثلج قلوبنا أحيان أخرى . كل شىء مررت به ساعدنى لأكون أقوى . لأكون مثابرة و صامدة لأثبت لي أنى أستحق الأفضل من بين الجموع، فلا يأس يخالطنى و لا قنوط يصاحب نفسى . قولى دائماً : نفسى لا تعرف الرثاء .

فوق الحطام

ما بين طيات اللحظات و مرور الأوقات لا شىء يهم فكل الكلام يذوب عند أول خيط من الصباح .. كل الوعود سراب فلا شىء يهُم ولا حلم يمضى إلى النهاية فكل مساء حالم يعقبة نهار واقعه مرير . إذا سأجلس فوق رماد المشاعر و أحتسى قهوتى و ألملم شتاتى و أغزو اللاوعي، علّنى أستدل على طريقة ما أو درب ما؛ علّني أصل للحقيقة .. سأرتب ما تبقى مما مضى من الفوضى . لن يمر الإهمال من هنا مرة أخرى .. نفسى لا ترضى الإنهيار . ولا يسمح عقلى العيش فوق الحطام .

شيئ منى

خلقت بمدار كونى و خلق اليأس بمدار آخر  لا مجال للتلاقى، ونفسى حافظة لقواعد القتال و مرابضة فى ساحاته . أشكو منها ولا أخشى من الخلائق إلا فجور نفسى  و سقوطها . ابنة أبي و نبتُ غضب، روحى ممزوجة به .. أنا نثرُ بُركان .

وهم العقول و زيف القلوب

يسير الانسان فى طريق معين و يتخذ مسار محدد يحذوه فى حياته؛ فيرسم مستقبله القريب بكل فرح - حزن أو مأساة فيبدأ بالمراجعة و العدول عما سببه له الخسارة و يسلك طريق أخر و يتخذ مسار اخر فيرسم خارطة مستقبلية اخرى و هكذا.  بين الخطا و الصواب يثبت مع الانسان اشياء ترافقه مدى حياته و ان اراد تركها لا يستطيع، قد يبتعد قليلا و لكنه يعود إليها مرة اخرى. ألا اذا كانت ارادة الله قضت بالتغيير . مثل هذه الاشياء ( الخلق و السلوك). الانسان لو كانت مهنته التمثيل و اخذ اكبر الجوائز لقدرته الاعجازية على القيام بكل الادوار لا يستطيع أن يداوم على هذا العمل طوال وقته، حتما تأتى ساعة تكشفه وتبين باطنه، طيب كان أو شرير. تتقلب قلوب العباد بين لحظة و اخرى دون ان ندرى و رغم الارادة، بقدرة الله تعالى، و ان يمنحك الله محبة الخلق من حولك فلا دال على ذلك إلا انك تستحق هذا القدر، ان يبصرك الله بعاقبة الامور قبل خوضها فتحفظ نفسك من الهاوية ف لا دال على ذلك إلا ان الله يرعاك برحمته، وان يمنحك الله الفطنة و الحكمة فتتجنب اغلب حواث تمر بها فأنت مُصان بلطفه و فضله الواسع.  ان يقذفك الناس بظنهم الأحمق

محاولة

أحاول جمع شتات نفسى و أن ألملم بعثرتها من بين خطاياي و خطايا الأخرين من حولى، فلا أبدأ عام جديد بتيه و فكر شريد. نهاية العام حلت و يتذكر الناس ما كان بينهم من حالات حزن وفرح و انتماء، هناك من لم ترضيه الايام و لم تقدم له شيئاً و هناك من يبكى فرحاً مما ناله فى هذا العام راجيا من الله أن يكون القادم كمثل أو أفضل . و أبقى فى الزاوية أفتقد ما فاتنى مما كنت أحلم به و لم يكن. فمقياسى ليس كالأخرين.  يلوح الأمل بيديه فى الأفق و أنظر مبتسمة متمسكة بالصبر فليس باليد حيلة غيره.

لا .. ليست قضيتى

سأل رجل عجوز صبى و قد نخر الذل جسده و بدا عليه ملامح الإنكسار المحملة بالغضب : ألا تكتفى و تستسلم يا (ولد ) ؟ أنت لن تغير شيئا ( و ان كنت على حق) فالناس هنا يولدون هكذا و يموتون هكذا -خانعون-، لا يهمهم إلا مشربهم و مأكلهم. فكف عن الصراخ؛ لن يسمعك أحد و لن يهتم لندائك أحد، الحال يعجب الجميع فتقدم كغيرك فى الصف، تماثل بالسعى علك تنال رزق و تصير يوما أب و لك عائلة . نظر إليه الصبى بإبتسامة تسكنها دموع حارقة و رد قائلا: لو كانت القضية تخص حياتى ما ترددت لحظة فى طاعة كلامك، ولكن القضية تخص وطنى و أمتى، القضية ألان يا سيدى تحمل روح شهيد و تسير على بحر من الدماء و الدموع، فإن فوت هذا خلفى و انحنيت فحق لى الموت حياً . أسماء فؤاد 21/10/2013 4:55 AM

ناس و ناس

طباع الناس مادة دسمة للتأمل و التعجب و تختلف الطبائع حسب اختﻻف المنابع، و يبدو اننى سأظل فى حيرة من امرى طوال العمر كلما اصطدم بصاعقة آدمية ما . و انت فى ساحتك الحياتية تريد قضاء مصلحة ما فتجد من يظن انه الملك على هذه اﻻرض يقبض و يبسط على الخلق حسب هواه .. تتعجب وانت فى صدمة غريبة ايعقل هذا ؟ هؤﻻء من يستحقون الشفقة لحالهم . و تدير وجهك للناحية اﻻخرى فتجد انواع من البشر بدأت تنقرض، بشر يستطيعون ان يمنحوك مفتاح السعادة ببساطتهم و طيب اخﻻقهم .. هادئ الطباع .. متسامحين بالقدر البشرى المعقول . هؤﻻء البشر نحتاج فعﻻ ﻻن نستنسخ منهم الكثير ليمﻻوا الدنيا خيرا

ما يقطع الوصل .

يسألون دائماً ما الذى يدفع هذا إلى أذية ذاك .. أو بالتعبير الدارج إيه اللى يخلى فلان يضايق علان أو يؤذيه ؟! متعجبين قوى و يكملوا السؤال بنفس الاستغراب  دول بيشكروا فى بعض أو دول بيحبوا بعض ؟؟ الاجابة بسيطة جداً و أبسط من أن يراها فلان أو علان .. الاجابة ان المشاعر وحدها لا تكفى للحفاظ على إطار علاقة غير مهشم أو صورة نقية .. و لأن الحب ( أي يكن نوع الحب ) يحتاج لماء حياة و هذا الماء تتشارك الحكمة و العقل بجزء كبير فى تكوينه، لا العاطفة الجياشة وحدها تكفى أو تلبية حاجات مادية و لا هدايا ولا وردة ولا رسالة عاطفية، فكل ذلك برغم أهميته ينقصه مكون العقل و الحكمة . الحب جنون و ما يبقيه حى هو نفحة العقل هذه .. الحب طيش و ما يبقيه على مسار صحيح هى لحظات الحكمة تلك التى تأتى فى وقتها و تذهب وقت الحاجة للجنون و الطيش ..  لأن الدب قتل صاحبه من فرط الخوف عليه بغباء شديد، فعرفنا أن الحب وحده لا يكفى .. لاننا كثيرا من هول حبنا وفرط خوفنا لا نحسن إختيار الوسيلة التى تعطى هذا الحب و هذا الخوف ماء الحياة .. لأننا نروي وقت طيش فطبيعى أن نحصد أسى و صدام . أن تحصل على صداقة و تخلق المودة و الحب من شخ

أن تخذل نفسك

كثيراً عندما نسقط فى إختبار بالحياة أو نفشل فى توقع أمر معين فنلقى باللوم على "فلان و علان"، نحاول بشتى الطرق نُظهر أننا لا نُخطىء فى الإختيار ولسنا سبب الفشل الذى نعاصره فى حياتنا. دائماً نحاول أن نُشعر أنفسنا أننا مظلومين بشكل أو بأخر و لكن هل أشرنا مرة واحدة لنا فى المرآة و تملكتنا تلك الشجاعة التى نشاهدها فى الأفلام الهندى لنعترف أننا هذه المرة لم نحسن الاختيار و خذلنا أنفسنا بإساءتنا  الاختيار ؟! لا يحدث هذا كثيراً .. لا نملك تلك المهارة بمحاسبة أنفسنا ومراجعة أفعالنا .. نستمر نحمل الخيبات على ظهورنا حتى نصطدم بالفشل أو السقوط فنحبط و نشعر أن الدنيا تضطهدنا و كأنها خُلقت لتضايقنا . هيهات لنا فى هذا .. ما تمر به النفس فى كل آن شعور بالخجل من أمس لم يكن موفق محمل بأمل فى الغد علّه يحمل لنا الأفضل . شعور بالخذلان لأن ذاتنا لم تحسن الاختيار .. لأنها اعتقدت لوهلة ان الامر يبدأ و ينتهى عند الظاهر و نسيت ما فى الخفاء، لم تعد  حساب لهذا مطلقاً . نسيت أن من يُحسن إليك بقول أو فعل لا تعتبره مرتفع فوق مصلحة و إنما هو دانِ حتى يصيب المصلحة ، أما الإرتفاع و السمو هو محبة و

شخابيط 3

الذكريا .. أحداث تركتنا نمضى للأمام وحدنا، كشخص غادر قرر  الرحيل ولكننا نصر على حمل عبئه معنا نحو الغد هكذا هى الذكريات.. عزيزة علينا  رغم أنها ﻻ تمثل اﻻ زمن اسمه (كان)، و هناك بعض أشياء ﻻ نرغب باﻻحتفاظ بها، نتركها تذهب وترحل بعيدا عنا، أشياء ﻻ نريدها ذكرى .. أحداث نطلق سراحها لتكون حرة فى فى وادى النسيان .. وﻻ تكون رغبة النسيان محملة بالندم قدر ما هى محملة بالالم و الضيق . فعند كل منا تلك القناعة، ان الحياة تجارب، لذلك ﻻ نأخذ الندم على عاتقنا كثيرا.   تلك التجارب كلعبة (بنك الحظ)؛ قطار يقف فى محطة؛ -بلد-  فتدفع بعض المال وتنتقل لمحطة اخرى.  و قد تمر فى يوم ما على السجن و يكون هذا السجن كنوع من عقاب ، لتدفع غرامة ما، اما بالنسبة للواقع فالسجن  هو  الفترة التى نحاول فيها نسيان تجربة مررنا بها و نريد ان ندفع  اى -غرامة - لنخرج سريعا ونكمل ما ينتظرنا من شىء نظن ان غالبه حلو .

شخابيط 2

تقلبات الحياة تضعنا دائماً فى مواجهة داخل دائرة الصدمات و لكنها تجعلنا أقوى أمام تلك المواجهة، فاللتجربة فضيلة فى أن تجعلك أكبر منها و أنضج فى تفهم الأمور التى نتجت عن تجربتك. و  للإنسان تناقضاته مثلما للحياة أيضاً جوانبها المتناقضة التى لا تتقبل فكرة النموذج الأوحد فى الشخصية؛ إما أن تكون هادىء طوال الوقت أو غاضب، إما أن تصير مجنون بطبيعتك الدائمة أو عاقل. للحياة حساب أخر خارج التناظرات و حسابات الورقة و القلم، لها روح و نبض خاص .

حاجة ما

نحتاج لمن هم أقرب من أناس مستعدون دائما لشرح ما "لتناقضاتنا"، لمن لا يعيشون على حصر نقاط العجز و النقص، لمن هم أكبر من مقارنة و لمن هم خارج المعادلة، نحتاج لما هو أكثر من حالة حب عابرة .

أرواحنا أيضاً تستطيع أن ترى

ما بين لحظة و أخرى احب أن أغمض عينى لبرهة عَلّنى أرى ما لا تقدر عينى على إستبصاره.. قد يكون الحل فى غالب الوقت يكمن فيما تراه أرواحنا و لا تعتقد أبصارنا أنه حقيقى .. فالعين دائماً لا تقوى على رؤية الحقيقة، لذلك تحتاج إلى سندها الروحى .