من الصفات المقدسة فى طبيعة العلاقات بين الخلائق هو الصدق، فوجود الصدق يقوى الترابط والألفة والراحة بين القلوب ويعزز الإيمان، وكلما ابتعد المرء عن الصدق اهترئت العلاقة وذبلت كل المعانى الجامعة التى تربطه بأى شىء صحيح، وضاعت كل الصور النقية فى مستنقعات الشيطان، وسبحان الله فإن الصدق من الصفات الحميدة التى تجدها بدايات لكل خير وسلامة، ولا سلامة أفضل من سلامة الروح والنفس من السوء .
إن الصدق علامة الهدى و الإيمان وإلزامُ للتقوى فيقول الله تعالى فى كتابه الكريم: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}[ التوبة 119] فقد أمر الله للمؤمنين الذين آمنوا به وبرسوله حق الإيمان بأن يتقوا ويصدقوا فيكونوا من الصادقين وهذا هو شرط الإيمان، أن تتقى الله وتصدق القول والفعل.
ويقول روسولنا الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) : "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا".
وها هو نبينا الصادق الآمين يرشدنا إلى طريق الهداية والبر، و إلى الطريق المُبتغى وهو الجنة، فما أحوجنا إلى هذه الصفة حتى نتصف بها عند الله فنكون من الصديقين.
بداية الصدق ومنتهاه هو لله، فــ صِدق الله لا صِدق بعده، وقوله - تعالى - صدق و حق، ولن يكون هناك من هو أصدق منه - سبحانه -.
فيقول تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}[ النساء 122]، فلا أحد أصدق منه قولاً، وأصدق الحديث كتاب الله -تعالى-. وقال تعالى: {هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله} [ الأحزاب 22].
ثم يأتى بعد ذلك هبة الله وحفظه للنبيين والمرسليين، فأثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن نبيه إبراهيم: {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقًا نبيًا}[ مريم 41]،وعن إسماعيل: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا}[ مريم 54] .
وعن يوسف : {يوسف أيها الصديق}[ يوسف 46]، وعن إدريس قال - تعالى - أيضاً : {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا} [ مريم 56].
وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، فكان قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..
وعن يوسف : {يوسف أيها الصديق}[ يوسف 46]، وعن إدريس قال - تعالى - أيضاً : {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا} [ مريم 56].
وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، فكان قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..
فالصدق خير نعمة وخير هبه، يحمى الله بها عباده من الآثام والضلال. وللصدق درجات، بدءاً بأن يكون الإنسان صادقًا مع الله وصادقًا مع نفسه ومن ثم صادقًا مع الناس.
فالصدق مع الله هو البداية ومن ثم يتبعه الإخلاص فى الأعمال كلها لله، فلا رياء أو تزييف سمعة أو تظاهر أو تحايل، وبالصدق مع الله يأتى الخلاص من كل مكروه و سيىء.
فالصدق مع الله هو البداية ومن ثم يتبعه الإخلاص فى الأعمال كلها لله، فلا رياء أو تزييف سمعة أو تظاهر أو تحايل، وبالصدق مع الله يأتى الخلاص من كل مكروه و سيىء.
وما أن تصدق مع الله فإنك قد نجوت بنفسك، فالمؤمن الصادق لا يخدع نفسه، يعرف ما له وما عليه، ميزته وعيبه، فيُبعث داخله الله الطمأنينه والرضا طوال الوقت ويدفعه للإجتهاد نحو النور والعلم والصلاح، ويبعده عن الغرور والكِبر، إذ يُحَدْث ويُراجع نفسه دائماً بصدق، وهكذا يسلم من شر نفسه، قال صلى الله عليه وسلم: (دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة)[ الترمزي]
وينتهى الإنسان المؤمن بأنه لا يكذب فى الحديث مع الآخرين، فيأمن شرور كل شىء ويتحصن من كل شىء، لأن الكذب خيانة ومرض وذنب كبير.
وينتهى الإنسان المؤمن بأنه لا يكذب فى الحديث مع الآخرين، فيأمن شرور كل شىء ويتحصن من كل شىء، لأن الكذب خيانة ومرض وذنب كبير.
فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب(
وما يدل على أن الصدق صفة لها طابع قدسى يسمو بكل شىء فيرفعه عن الخبائث، ان الله اثنى على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال تعالى: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}[ البقرة 177]
وقال تعالى: {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم }[ المائدة 119]
. أن الصدق طمأنينة، ونجاة في الدنيا والآخرة، فقال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) .
وما يدل على أن الصدق صفة لها طابع قدسى يسمو بكل شىء فيرفعه عن الخبائث، ان الله اثنى على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال تعالى: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}[ البقرة 177]
وقال تعالى: {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم }[ المائدة 119]
. أن الصدق طمأنينة، ونجاة في الدنيا والآخرة، فقال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) .
فسبحان الله الذى أمرنا بالصدق وأعاننا عليه لنكون من المؤمنين الصديقين.
إن الصدق هو بداية الإيمان وشرطه، والمؤمن الحق لا يكذب أبدًا، فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: (نعم).قيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: (نعم).قيل: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال: (لا) .
فالصدق هو البداية ومن ثم يأتى كل خير .. فعندما يصدق الإنسان مع الله فيُنثر الصدق ويتغلغل داخله فتجده صادق مع نفسه ومع الآخرين ومع كل خطوة يخطوها نحو النور والحق .... فلا يوجد مبرر بأن يدفع الإنسان إلى الكذب حتى لو أخطأ، مادام لا يخشى إلا الله، وفى الحقيقة ان الخشية من الله وحده.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)
فالكذب إدمان، فتجد هناك من تعود على ألا يذكر الحقيقة حتى فى أبسط الأمور، و يتلذذ بأنه أخفى شيئاً أو لم يصرح بحقيقة شىء ما .. لكنه الخاسر فى النهاية، فى الدنيا و الآخرة، فكتب على نفسه بأن يكون من المنافقين، يفضحهم الله بذنبهم وبما فعلوا، فهذا عقابهم، فسبحان الله الذى جعل للكذب ( آفه ) وهو النسيان، فمهما طال أمر الكذب كُشف فى النهاية وفُضح أمر الكاذب، غير ان الكاذب قلبه يخلو من الإيمان، تجد أقدامه دائماً مُهتزه لا أرض لها ويداه مُرتعشة لا قوة فيها، متردد وضعيفة خطواته و بائسة حياته، مفضوح فى كل كلمة كذب وزور ينطقها، فصدق الإمام علي حينما قال فى هذا الأمر: ما أضمر أحد شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه
.
فلنصدق فى القول والفعل حتى نجد ما تبقى من إنسانيتنا لنُبنى عليه حضارة قوية.
.
فلنصدق فى القول والفعل حتى نجد ما تبقى من إنسانيتنا لنُبنى عليه حضارة قوية.
اللهم ألهمنا التقوى فى كل فعل وإجعلنا ممن ترضى عنهم فترضيهم. .
اللهم أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون.
أسماء فؤاد
15/8/2012
تعليقات
إرسال تعليق