التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عاشقة لم يحالفها الحظ

 قلبه أزرق بلون المحيط  عميق كعمق البحر الأسود ..  لم يترك لي فرصة للنجاة ..  ظل يشاهد ..  ثانية بعد ثانية و أنا أغرق ..  فى زبد العشق و لمّا لاحت فى الأفق شمس الصباح  رسم ابتسامة قاسية البرودة  كيومُ مُثلج فى روسيا  و أدار ظهره ..  و مضى ...  و بقيت أنا .. غارقة  لا تريد النجاة   لاهية فى وهج قلب  بلون المحيط

عصور الظلام الدامى - عودة للخلف

انها نفس العقلية القبلية القديمة، فلا يغركم علو المبانى و تغير وسائل المواصلات (المميتة) لكنها نفس الطبائع و نفس طرق التفكير و التعبير - عقلية القبيلة- المتقوقعة المعادية لكل الخارج و التى تنبذ كل ما يخالف تصورها عن الحياة الذى تعتقده صحيح فى المطلق .. لذلك تجدنا لا نعتمد مبادىء التكافل و التضافر و غيرها من الأمور التى تقوم عليها المجتمعات الراقية، تجدنا نتفق على التنافر و النبذ و الاستبعاد و الاقصاء و الاضطهاد و نظام الطبقية و الاستبداد؛ هكذا تربينا، فتجد المجتمع مقسم إلى عابد ومعبود- نابذ ومنبوذ.. لن تجد من يبدع و يبتكر و يستيطع النجاح فى هذا المجتمع، وسط هذا التعصب الأعمى و الجمود و الركود، إلا لو نجا بنفسه و "طار" خارجا ..  المجتمعات الراقية تعرف بحد أدنى قيمة الحياة فلا تختزلها فى الانتباه لما يرتديه الأخرين أو لما يعتنقه أو لما يعتقده، و إنما القائم المشترك ( كيف نبنى وطن آمن و نتقدم ) و إن لم يكن هذا المبدأ واضح بهذا الشكل و لكنه راسخ فى إيمانهم فلا ينشغل الغالب بالتفاهات  و الخلافات، يبحثون عن القواسم و الارضيات المشتركة للإسستمرار و لا يستولى على فكره

محاولات

حاولت يوماً أن أصنع عقداً من اللامبالاة و أقيد بيه عنق الحياة لكنى أخفقت .. أي حياة هذه يُنحر عنقها بهذا الشكل  .. أي جُرم هذا حاولت أن أكون غيرى و أرتدى ثوب الترضية ففشلت .. حين فقدت كونى الوحيد حاولت أن اظل صامتة ولكنى نسيت أنى و البركان نتقاسم أقدار واحدة حاولت أن أهزم غضبى و أستلقى على المقعد أنظر لأطفال الشارع يتسولون الرحمة من المارة ولكنى فشلت .. لم أخلق بهذا القبح حاولت أن أغتاب نفسى فى كل خطأ تقترفه  و كل خطيئة تصيبها علنى أجد صك الغفران  و لكن نفسى  أغلب الوقت حاضرة   حاولت أن اكتشف الحقيقة و أعمانى بحثى وهرولتى .. وهى امامى تنادينى و حين ترويت قليلاً وجدت الحقيقة   بين أمواج بحر متلاطمة تضرب الصخر وتفتت مشاعر العاشقين فيذوبوا معه الحقيقة بين إنكسار و نصر و هزيمة بين ضعف و كبرياء بين خجل الورد الأحمر و قسوة الشوك الحقيقة تظل عارية ولا يراها أحد . الحقيقة ستظل عارية .. و لن يراها أحد .

رسالة إلى رجل شرقى

بدء الكلام  سيدى لا أشبه كثيرا من النساء رغم إحمرار وجنتى عندما تنطق اسمى و ابتسامتى عندما تستخدم هاتفك وتسألنى :كيف حالك  لكنى لا أشبه كثيرا من النساء أحب الفساتين الحمراء و الكعب العالى و أشعر بالفخر أنى إمرأة خلقت ليدللها الجميع و لكنى لا أشبه  الكثير من النساء فأنا إمرأة شرقية، عطرها شرقى  و ضحكتى شرقية .. عالية  كضرب الرعد فى السماء ابتسامتى كنجم ساطع متوهج .. يُزين المساء و لكنى لا أشبه كثيرا ممن عرفت من النساء فأنا .. أنا .. أعشق ذاتى و يؤرقنى جرحها و يسعدنى أن أحملها صوب النجوم أحب الأطفال .. نعم اسيرة براءتهم و لكنى لا أهرول نحو الإنجاب فكل الأطفال .. أطفالى  و كذلك بنات أفكارى

لا .. ليست قضيتى

سأل رجل عجوز صبى و قد نخر الذل جسده و بدا عليه ملامح الإنكسار المحملة بالغضب : ألا تكتفى و تستسلم يا (ولد ) ؟ أنت لن تغير شيئا ( و ان كنت على حق) فالناس هنا يولدون هكذا و يموتون هكذا -خانعون-، لا يهمهم إلا مشربهم و مأكلهم. فكف عن الصراخ؛ لن يسمعك أحد و لن يهتم لندائك أحد، الحال يعجب الجميع فتقدم كغيرك فى الصف، تماثل بالسعى علك تنال رزق و تصير يوما أب و لك عائلة . نظر إليه الصبى بإبتسامة تسكنها دموع حارقة و رد قائلا: لو كانت القضية تخص حياتى ما ترددت لحظة فى طاعة كلامك، ولكن القضية تخص وطنى و أمتى، القضية ألان يا سيدى تحمل روح شهيد و تسير على بحر من الدماء و الدموع، فإن فوت هذا خلفى و انحنيت فحق لى الموت حياً . أسماء فؤاد 21/10/2013 4:55 AM

مصافحة المشاعر

سألته : قل لي سيدى، ماذا تعرف عنى تخبرنى عيناك كلام أشتاق لسماعه قال : أنتِ ؟ الحب أنتِ و الكره المهد و اللحد أنتِ .. سطوع الشمس و غيم السحاب الرحيمة أنتِ الموج المتلاطم غضباً و المقبل للقاء الشاطىء فرحاً أنتِ أنتِ ! ألا تعلمين من أنتِ ؟ مُر الموت أنتِ و حقيقة الحياة أنتِ