التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

رسالة إلى رجل شرقى

بدء الكلام  سيدى لا أشبه كثيرا من النساء رغم إحمرار وجنتى عندما تنطق اسمى و ابتسامتى عندما تستخدم هاتفك وتسألنى :كيف حالك  لكنى لا أشبه كثيرا من النساء أحب الفساتين الحمراء و الكعب العالى و أشعر بالفخر أنى إمرأة خلقت ليدللها الجميع و لكنى لا أشبه  الكثير من النساء فأنا إمرأة شرقية، عطرها شرقى  و ضحكتى شرقية .. عالية  كضرب الرعد فى السماء ابتسامتى كنجم ساطع متوهج .. يُزين المساء و لكنى لا أشبه كثيرا ممن عرفت من النساء فأنا .. أنا .. أعشق ذاتى و يؤرقنى جرحها و يسعدنى أن أحملها صوب النجوم أحب الأطفال .. نعم اسيرة براءتهم و لكنى لا أهرول نحو الإنجاب فكل الأطفال .. أطفالى  و كذلك بنات أفكارى

لا .. ليست قضيتى

سأل رجل عجوز صبى و قد نخر الذل جسده و بدا عليه ملامح الإنكسار المحملة بالغضب : ألا تكتفى و تستسلم يا (ولد ) ؟ أنت لن تغير شيئا ( و ان كنت على حق) فالناس هنا يولدون هكذا و يموتون هكذا -خانعون-، لا يهمهم إلا مشربهم و مأكلهم. فكف عن الصراخ؛ لن يسمعك أحد و لن يهتم لندائك أحد، الحال يعجب الجميع فتقدم كغيرك فى الصف، تماثل بالسعى علك تنال رزق و تصير يوما أب و لك عائلة . نظر إليه الصبى بإبتسامة تسكنها دموع حارقة و رد قائلا: لو كانت القضية تخص حياتى ما ترددت لحظة فى طاعة كلامك، ولكن القضية تخص وطنى و أمتى، القضية ألان يا سيدى تحمل روح شهيد و تسير على بحر من الدماء و الدموع، فإن فوت هذا خلفى و انحنيت فحق لى الموت حياً . أسماء فؤاد 21/10/2013 4:55 AM

مصافحة المشاعر

سألته : قل لي سيدى، ماذا تعرف عنى تخبرنى عيناك كلام أشتاق لسماعه قال : أنتِ ؟ الحب أنتِ و الكره المهد و اللحد أنتِ .. سطوع الشمس و غيم السحاب الرحيمة أنتِ الموج المتلاطم غضباً و المقبل للقاء الشاطىء فرحاً أنتِ أنتِ ! ألا تعلمين من أنتِ ؟ مُر الموت أنتِ و حقيقة الحياة أنتِ

ناس و ناس

طباع الناس مادة دسمة للتأمل و التعجب و تختلف الطبائع حسب اختﻻف المنابع، و يبدو اننى سأظل فى حيرة من امرى طوال العمر كلما اصطدم بصاعقة آدمية ما . و انت فى ساحتك الحياتية تريد قضاء مصلحة ما فتجد من يظن انه الملك على هذه اﻻرض يقبض و يبسط على الخلق حسب هواه .. تتعجب وانت فى صدمة غريبة ايعقل هذا ؟ هؤﻻء من يستحقون الشفقة لحالهم . و تدير وجهك للناحية اﻻخرى فتجد انواع من البشر بدأت تنقرض، بشر يستطيعون ان يمنحوك مفتاح السعادة ببساطتهم و طيب اخﻻقهم .. هادئ الطباع .. متسامحين بالقدر البشرى المعقول . هؤﻻء البشر نحتاج فعﻻ ﻻن نستنسخ منهم الكثير ليمﻻوا الدنيا خيرا

ما يقطع الوصل .

يسألون دائماً ما الذى يدفع هذا إلى أذية ذاك .. أو بالتعبير الدارج إيه اللى يخلى فلان يضايق علان أو يؤذيه ؟! متعجبين قوى و يكملوا السؤال بنفس الاستغراب  دول بيشكروا فى بعض أو دول بيحبوا بعض ؟؟ الاجابة بسيطة جداً و أبسط من أن يراها فلان أو علان .. الاجابة ان المشاعر وحدها لا تكفى للحفاظ على إطار علاقة غير مهشم أو صورة نقية .. و لأن الحب ( أي يكن نوع الحب ) يحتاج لماء حياة و هذا الماء تتشارك الحكمة و العقل بجزء كبير فى تكوينه، لا العاطفة الجياشة وحدها تكفى أو تلبية حاجات مادية و لا هدايا ولا وردة ولا رسالة عاطفية، فكل ذلك برغم أهميته ينقصه مكون العقل و الحكمة . الحب جنون و ما يبقيه حى هو نفحة العقل هذه .. الحب طيش و ما يبقيه على مسار صحيح هى لحظات الحكمة تلك التى تأتى فى وقتها و تذهب وقت الحاجة للجنون و الطيش ..  لأن الدب قتل صاحبه من فرط الخوف عليه بغباء شديد، فعرفنا أن الحب وحده لا يكفى .. لاننا كثيرا من هول حبنا وفرط خوفنا لا نحسن إختيار الوسيلة التى تعطى هذا الحب و هذا الخوف ماء الحياة .. لأننا نروي وقت طيش فطبيعى أن نحصد أسى و صدام . أن تحصل على صداقة و تخلق المودة و الحب من شخ

أن تخذل نفسك

كثيراً عندما نسقط فى إختبار بالحياة أو نفشل فى توقع أمر معين فنلقى باللوم على "فلان و علان"، نحاول بشتى الطرق نُظهر أننا لا نُخطىء فى الإختيار ولسنا سبب الفشل الذى نعاصره فى حياتنا. دائماً نحاول أن نُشعر أنفسنا أننا مظلومين بشكل أو بأخر و لكن هل أشرنا مرة واحدة لنا فى المرآة و تملكتنا تلك الشجاعة التى نشاهدها فى الأفلام الهندى لنعترف أننا هذه المرة لم نحسن الاختيار و خذلنا أنفسنا بإساءتنا  الاختيار ؟! لا يحدث هذا كثيراً .. لا نملك تلك المهارة بمحاسبة أنفسنا ومراجعة أفعالنا .. نستمر نحمل الخيبات على ظهورنا حتى نصطدم بالفشل أو السقوط فنحبط و نشعر أن الدنيا تضطهدنا و كأنها خُلقت لتضايقنا . هيهات لنا فى هذا .. ما تمر به النفس فى كل آن شعور بالخجل من أمس لم يكن موفق محمل بأمل فى الغد علّه يحمل لنا الأفضل . شعور بالخذلان لأن ذاتنا لم تحسن الاختيار .. لأنها اعتقدت لوهلة ان الامر يبدأ و ينتهى عند الظاهر و نسيت ما فى الخفاء، لم تعد  حساب لهذا مطلقاً . نسيت أن من يُحسن إليك بقول أو فعل لا تعتبره مرتفع فوق مصلحة و إنما هو دانِ حتى يصيب المصلحة ، أما الإرتفاع و السمو هو محبة و

شخابيط 3

الذكريا .. أحداث تركتنا نمضى للأمام وحدنا، كشخص غادر قرر  الرحيل ولكننا نصر على حمل عبئه معنا نحو الغد هكذا هى الذكريات.. عزيزة علينا  رغم أنها ﻻ تمثل اﻻ زمن اسمه (كان)، و هناك بعض أشياء ﻻ نرغب باﻻحتفاظ بها، نتركها تذهب وترحل بعيدا عنا، أشياء ﻻ نريدها ذكرى .. أحداث نطلق سراحها لتكون حرة فى فى وادى النسيان .. وﻻ تكون رغبة النسيان محملة بالندم قدر ما هى محملة بالالم و الضيق . فعند كل منا تلك القناعة، ان الحياة تجارب، لذلك ﻻ نأخذ الندم على عاتقنا كثيرا.   تلك التجارب كلعبة (بنك الحظ)؛ قطار يقف فى محطة؛ -بلد-  فتدفع بعض المال وتنتقل لمحطة اخرى.  و قد تمر فى يوم ما على السجن و يكون هذا السجن كنوع من عقاب ، لتدفع غرامة ما، اما بالنسبة للواقع فالسجن  هو  الفترة التى نحاول فيها نسيان تجربة مررنا بها و نريد ان ندفع  اى -غرامة - لنخرج سريعا ونكمل ما ينتظرنا من شىء نظن ان غالبه حلو .