التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

نفحات من الأمانى

أمنيتى هذا العام أن يعم الحب أرجاء القلوب  و أن تمطر سماءهم رحمة،  و تغرق ساحات قلوبهم مودة و حب،  فلا يأتى القتل من أقرب الناس،  ولا تتوارى الخيانة وراء الابتسامات .  أمنيتى أن يرجوا الناس الصدق أولاً أن أتخلى عن كبريائى  أن أمتلك قدر من التسامح  أو أنسى  أمنيتى أن أسير غير عابئة بحماقة الأخرين و ظنهم أن أبقى على يقينى  بأن الحب ليس جرماً أو جنون أمنيتى هذا العام أن اُترك و شأنى، حاملة لأحلامى دون إغتيال

محاولة

أحاول جمع شتات نفسى و أن ألملم بعثرتها من بين خطاياي و خطايا الأخرين من حولى، فلا أبدأ عام جديد بتيه و فكر شريد. نهاية العام حلت و يتذكر الناس ما كان بينهم من حالات حزن وفرح و انتماء، هناك من لم ترضيه الايام و لم تقدم له شيئاً و هناك من يبكى فرحاً مما ناله فى هذا العام راجيا من الله أن يكون القادم كمثل أو أفضل . و أبقى فى الزاوية أفتقد ما فاتنى مما كنت أحلم به و لم يكن. فمقياسى ليس كالأخرين.  يلوح الأمل بيديه فى الأفق و أنظر مبتسمة متمسكة بالصبر فليس باليد حيلة غيره.

عاشقة لم يحالفها الحظ

 قلبه أزرق بلون المحيط  عميق كعمق البحر الأسود ..  لم يترك لي فرصة للنجاة ..  ظل يشاهد ..  ثانية بعد ثانية و أنا أغرق ..  فى زبد العشق و لمّا لاحت فى الأفق شمس الصباح  رسم ابتسامة قاسية البرودة  كيومُ مُثلج فى روسيا  و أدار ظهره ..  و مضى ...  و بقيت أنا .. غارقة  لا تريد النجاة   لاهية فى وهج قلب  بلون المحيط

عصور الظلام الدامى - عودة للخلف

انها نفس العقلية القبلية القديمة، فلا يغركم علو المبانى و تغير وسائل المواصلات (المميتة) لكنها نفس الطبائع و نفس طرق التفكير و التعبير - عقلية القبيلة- المتقوقعة المعادية لكل الخارج و التى تنبذ كل ما يخالف تصورها عن الحياة الذى تعتقده صحيح فى المطلق .. لذلك تجدنا لا نعتمد مبادىء التكافل و التضافر و غيرها من الأمور التى تقوم عليها المجتمعات الراقية، تجدنا نتفق على التنافر و النبذ و الاستبعاد و الاقصاء و الاضطهاد و نظام الطبقية و الاستبداد؛ هكذا تربينا، فتجد المجتمع مقسم إلى عابد ومعبود- نابذ ومنبوذ.. لن تجد من يبدع و يبتكر و يستيطع النجاح فى هذا المجتمع، وسط هذا التعصب الأعمى و الجمود و الركود، إلا لو نجا بنفسه و "طار" خارجا ..  المجتمعات الراقية تعرف بحد أدنى قيمة الحياة فلا تختزلها فى الانتباه لما يرتديه الأخرين أو لما يعتنقه أو لما يعتقده، و إنما القائم المشترك ( كيف نبنى وطن آمن و نتقدم ) و إن لم يكن هذا المبدأ واضح بهذا الشكل و لكنه راسخ فى إيمانهم فلا ينشغل الغالب بالتفاهات  و الخلافات، يبحثون عن القواسم و الارضيات المشتركة للإسستمرار و لا يستولى على فكره

محاولات

حاولت يوماً أن أصنع عقداً من اللامبالاة و أقيد بيه عنق الحياة لكنى أخفقت .. أي حياة هذه يُنحر عنقها بهذا الشكل  .. أي جُرم هذا حاولت أن أكون غيرى و أرتدى ثوب الترضية ففشلت .. حين فقدت كونى الوحيد حاولت أن اظل صامتة ولكنى نسيت أنى و البركان نتقاسم أقدار واحدة حاولت أن أهزم غضبى و أستلقى على المقعد أنظر لأطفال الشارع يتسولون الرحمة من المارة ولكنى فشلت .. لم أخلق بهذا القبح حاولت أن أغتاب نفسى فى كل خطأ تقترفه  و كل خطيئة تصيبها علنى أجد صك الغفران  و لكن نفسى  أغلب الوقت حاضرة   حاولت أن اكتشف الحقيقة و أعمانى بحثى وهرولتى .. وهى امامى تنادينى و حين ترويت قليلاً وجدت الحقيقة   بين أمواج بحر متلاطمة تضرب الصخر وتفتت مشاعر العاشقين فيذوبوا معه الحقيقة بين إنكسار و نصر و هزيمة بين ضعف و كبرياء بين خجل الورد الأحمر و قسوة الشوك الحقيقة تظل عارية ولا يراها أحد . الحقيقة ستظل عارية .. و لن يراها أحد .

رسالة إلى رجل شرقى

بدء الكلام  سيدى لا أشبه كثيرا من النساء رغم إحمرار وجنتى عندما تنطق اسمى و ابتسامتى عندما تستخدم هاتفك وتسألنى :كيف حالك  لكنى لا أشبه كثيرا من النساء أحب الفساتين الحمراء و الكعب العالى و أشعر بالفخر أنى إمرأة خلقت ليدللها الجميع و لكنى لا أشبه  الكثير من النساء فأنا إمرأة شرقية، عطرها شرقى  و ضحكتى شرقية .. عالية  كضرب الرعد فى السماء ابتسامتى كنجم ساطع متوهج .. يُزين المساء و لكنى لا أشبه كثيرا ممن عرفت من النساء فأنا .. أنا .. أعشق ذاتى و يؤرقنى جرحها و يسعدنى أن أحملها صوب النجوم أحب الأطفال .. نعم اسيرة براءتهم و لكنى لا أهرول نحو الإنجاب فكل الأطفال .. أطفالى  و كذلك بنات أفكارى