يسألون دائماً ما الذى يدفع هذا إلى أذية ذاك .. أو بالتعبير الدارج إيه اللى يخلى فلان يضايق علان أو يؤذيه ؟! متعجبين قوى و يكملوا السؤال بنفس الاستغراب دول بيشكروا فى بعض أو دول بيحبوا بعض ؟؟ الاجابة بسيطة جداً و أبسط من أن يراها فلان أو علان .. الاجابة ان المشاعر وحدها لا تكفى للحفاظ على إطار علاقة غير مهشم أو صورة نقية .. و لأن الحب ( أي يكن نوع الحب ) يحتاج لماء حياة و هذا الماء تتشارك الحكمة و العقل بجزء كبير فى تكوينه، لا العاطفة الجياشة وحدها تكفى أو تلبية حاجات مادية و لا هدايا ولا وردة ولا رسالة عاطفية، فكل ذلك برغم أهميته ينقصه مكون العقل و الحكمة . الحب جنون و ما يبقيه حى هو نفحة العقل هذه .. الحب طيش و ما يبقيه على مسار صحيح هى لحظات الحكمة تلك التى تأتى فى وقتها و تذهب وقت الحاجة للجنون و الطيش .. لأن الدب قتل صاحبه من فرط الخوف عليه بغباء شديد، فعرفنا أن الحب وحده لا يكفى .. لاننا كثيرا من هول حبنا وفرط خوفنا لا نحسن إختيار الوسيلة التى تعطى هذا الحب و هذا الخوف ماء الحياة .. لأننا نروي وقت طيش فطبيعى أن نحصد أسى و صدام . أن تحصل على صداقة و تخلق المودة و ا...