التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اساليب كتابة السيناريو 1

أساليب البناء
يعتبر البناء في السيناريو هو العنصر الذي يقوده للنجاح، وقد كثرت الكتابة في هذا الموضوع في السنوات الماضية. فهناك العديد من المدارس المختلفة، والنقاشات الساخنة التي دارت حول أساليب البناء في السيناريو.
فهناك مدرسة تؤكد علي أهمية البناء الثلاثي الفصول لنص السيناريو، مع وضع توقيت لمواضع الحبكة. وهناك مدرسة أخري تتخطي الأهمية الكبيرة التي تُعطي لهذا البناء الثلاثي، وتعطي الاهتمام الأكبر لمواضع وطبيعة الحبكة في السيناريو. ولكل مدرسة طابعها الجاذب المميز برغم الاختلافات.
والاختلاف بين هاتين المدرستين يشبه إلى حد كبير المقابلة بين ما يسمي بالطبيعة والتطبع في علم النفس، حيث يري بعض علماء النفس أن الطبيعة (الجينات) هي المسئولة عن تصرفات الإنسان، في حين يري البعض الآخر أن التطبع (البيئة) هو المسئول عن تلك التصرفات. وفي النهاية جرى الاتفاق علي أن كلا العاملين يلعبان دورا حيويا في تكوين الإنسان.
الاختلاف بين المدرستين في السيناريو يشبه إلى حد كبير تلك المقابلة في علم النفس. فعلي الرغم من أن لكل مدرسة لغتها الخاصة، إلا أن هناك الكثير من العناصر المشتركة فيما بينهما. بل يعمل كل منهما علي تكملة الآخر. ويجب علي كاتب السيناريو أن يحاول استخدام ما يحتاجه من وسائل وأفكار دون النظر لانتمائها إلى هذه المدرسة أو تلك ليتمكن من إخراج عمل متكامل.
وعموما يمكن أن يتنوع بناء السيناريو من خلال عدة طرق :
1- البناء المحكم والبناء المفتوح : Formulas vs. Open Structures
يمتاز البناء المحكم بالعناية المبالغ فيها لشكل بناء السيناريو، وفيه يصب كاتب السيناريو اهتمامه الرئيسي حول هدف القصة وترتيب المشاهد. وترتبط مواضع الحبكة مباشرة بالدافع الخارجي، وتستغله لأقصى درجة للوصول لأقوى تأثير لها. وتحتوى على قليل من المشاهد التي تعنى بتطور الشخصية، ولذا تميل الشخصيات للتسطيح، ويعتبر ذلك هو الضعف الأساسي في هذا البناء.
أما البناء المفتوح للسيناريو فهو على عكس البناء المحكم، حيث أنه أقل اهتماماً بالهدف والأحداث، وتكون مواضع الحبكة فيه أكثر ارتباطاً بالدافع الداخلي، وربما لا توضع إلا لاستكشاف الشخصية والفكرة والمزاج النفسـى للقصة. لذا يسير البناء المفتوح ببطء، مما قد يؤدى إلى إحباط بعض المتفرجين.
2- القصة المتعددة الخطوط: Multiple story lines
يجب أولا أن نعرف أن الخيط الواحد Thread هو "قصة" صغيرة للغاية، ليس لها بناء خاص بها، ولا تطوير لخط قصصي حقيقي, وهي أكثر قليلا من الموتيفة. وأن القصة المتعددة الخيوط هي القصة التى بها عدة قصص صغيرة تتصل ببعضها البعض بشكل ما، تتداخل عن طريق علاقات الأبطال ببعضهم البعض وعن طريق ارتباط الخيوط ببعضها بشكل متراكب ومعقد. وكلما كانت الخيوط في القصة أكثر تداخلا، كلما كان البناء أقوى.
ويتعامل الخط الأساسي للقصة مع الشخصية الرئيسية (البطل) ، لذا فهو يسيطر عليها . أما في بناء القصة المركبة، فيمكن إدخال أكثر من خط ثانوي للأحداث secondary story lines لتطوير شخصيات ثانوية بجانب الشخصيات الرئيسية. وفى أحوال نادرة يمكن أن يكون هناك عدة خطوط رئيسية للقصة بنفس الأهمية، وبدون أن يسيطر خط رئيسي على الآخر.
والواقع أن نصوص السيناريو المميزة يتم تطويرها من خلال الخط الثاني للقصة. فهي التي تضفى على القصة عمقها ورؤيتها الخاصة، وتجعل النص عموماً أقل تمحوراً حول الهدف. ويهتم خط القصة الثانوي بالعلاقات الشخصية، لذا فهو يعتبر طريقة قوية للتعرف على الفكرة الرئيسية في القصة. وعادة ما تدور تلك القصص حول الصداقة أو الحب.
والخطوط الثانوية للقصة يتم بناؤها بنية نموذجية من ثلاثة فصول مثل الخط الرئيسي، وليس ضروريا أن تتزامن فصولها مع فصول الخط الرئيسي. وبتعبير آخر، يمكن لهذا الخط أن يتطور ويصل إلى الذروة والحل بشكل منفصل عن الخط الرئيسي للقصة. أما إذا كان خط القصة الثانوي صغيراً، فمن غير الضروري أن يكون بناؤه ثلاثي الفصول، ولكن يجب أن يكون له عدد من مواضع الحبكة الواضحة والمحددة بما يكفي لعرض القصة.
وفى الأحوال التي يوجد بها عدة شخصيات رئيسية، يجب أن تطور كل شخصية بصورة مستقلة ومتكاملة، وأن يحتوى كل منها على دافع خارجي وداخلي. ومن الطرق المشوقة للتعامل مع نوع القصص الذي يحتوى على أكثر من شخصية رئيسية أن تبنى القصة في بدايتها على فكرة التبادل بين الشخصيات، بمعنى أن تحصل كل شخصية على عدد معين من المشاهد يُبدل فيما بينهم.
لذا يجب، في القصص التي تحتوى على خطوط متعددة، أن يبنى كل خط بصورة مستقلة للتأكيد على وضوحه، ولكن في ذات الوقت يجب أن يتم التبادل بين تلك الخطوط للحصول على قصة مترابطة واحدة.
توجيه المتفرج
المقصود بتوجيه المتفرج هو الكيفية التي يتم التحكم بها فى المتفرج بحيث تتحرك عيناه ومشاعره وانفعالاته مع عالم القصة وهي تتكشف أمامه.
وجهة النظر:Point of View
هى وجهة النظر التي يراد للمتفرج أن يستقبل منها القصة ، ويوجد احتمالان:
1-وجهة نظر ذاتية:Subjective Point of View
عندما تكتب المشاهد من وجهة نظر ذاتية ، فإن المتفرج يتلقى أية معلومات جديدة من وجهة نظر البطل. ومن ثم ينبغي أن يظهر البطل في كل هذه المشاهد، ويعبر الروائيون عن وجهة النظر الذاتية بأنها المعروضة بضمير المتكلم First person point of view.
2-وجهة نظر موضوعية: Objective Point of View
عندما تكتب المشاهد من خلال وجهة نظر موضوعية ، فإن المتفرج يتلقى أية معلومات جديدة عن غير طريق البطل. ويعبر الروائيون عن تلك النظرة الموضوعية بأنها المعروضة بضمير الغائب Third person point of view.
ويمكن أن يكون لنص السيناريو وجهة نظر أساسية، فإذا كانت وجهة النظر ذاتية، أي تلك التي تعرض من خلال البطل، عندها يظهر البطل في كل مشهد. وحين تكون موضوعية، تصل للمتفرج أفكار القصة سواء كان البطل موجودا في المشهد أم لا.
نقطة الهجوم : Point of Attack
هي النقطة الزمنية التي يبدأ منها الفيلم. وينبغي أن تتأخر نقطة الهجوم في الاستهلال قدر الإمكان. وهي في العادة نقطة التحول التي تأتي في ذروة الفصل الأول. ويمكن التبكير بنقطة الهجوم، إذا كان الصراع قادرا على الاحتفاظ باهتمام المتفرجين بطريقة سرد القصة، ولكن نادرا ما يحدث ذلك.
السرعة : Pace
السرعة هي الأحساس بالحركة داخل القصة. ويجب أن يحتوى نص السيناريو دائما على قوة دافعة إلى الأمام. وتتحدد السرعة في نقطة محددة من النص من خلال أهداف المشهد. وعادة يؤدي تطور الشخصيات إلى الإبطاء من حركة هذا النص، بينما تؤدى المشاهد التي تحتوى على حركة مكثفة أو مشوقة إلى ذيادة السرعة . فهي مسألة تبادلية.
الإيقاع : Rhythm
هو النبض الذي يشعر به المتفرج نتيجة المتغيرات التي تحدث داخل القصة. ويمكن أن يصبح الفيلم رتيبا مملا، إذا ما ظل على نفس الدرجة من إيقاع الحركة، حتى لو كانت الحركة سريعة ومكثفة طوال الفيلم، لذا يجب أن يشعر المتفرج بإيقاع محدد لخلق التنوع. وفي الأمثلة التالية للقطع بين المشاهد، يولد التغير من مشهد إلى مشهد آخر إيقاعا خاصا ويساهم في النبض العام للفيلم .
• من مشهد طويل إلى قصير
• من مشهد سريع إلى مشهد بطيء
• من مشهد به حوار إلى مشهد غير حواري
• من ليل إلى نهار
• من تصوير داخلي إلى خارجي
• من جلسات حميمية إلى جلسات رسمية
الجو الانفعالي : Tone
درجة اللون هي الجو الانفعالي العام للقصة، والذي يمكن أن يتنوع من حزن شديد، إلى سرور، أو رعب. ويتوقف هذا الجو على موضوع القصة، والمزاج العام وجو السيناريو. ويجب أن يحدد الجو العام مبكرا أثناء عملية الكتابة، وأن يظهر سريعا في القصة.
المشهد
المشهد Scene هو وحدة درامية تغطى مساحة زمنية معينة، ومكانا معينا. ويمكن أن يتكون من لقطة واحدة أو عدة لقطات. ويقسم كُتاب السيناريو نص السيناريو إلى مشاهد، كما يقسم الروائيون أعمالهم إلى فصول. فالمشاهد هي الوحدات البنائية للنص. ولا تستغرق معظم المشاهد أكثر من دقيقتين إلى ثلاث، وإلا أصبحت الصورة مكررة، ومملة للمتفرج. وعموماً تصل نصوص السيناريو إلى 120 صفحة، مما يعنى أنها تحتوى من 40 إلى 60 مشهدا.
وفي اختيار الكاتب للمكان يجب أن يراعي معالمه ومدى ارتباطه بالمشهد وبالفيلم ككل، ثم محاولة استغلال المؤثرات الموجودة في المكان بشكل فعال في المشهد. وكذلك يجب عليه أن يحاول أن يكون زمن المشهد مناسبا، وألا يطول بشكل يثير الملل، أو يقصر بشكل يجعل الأحداث مبهمة.
ويجب أن يؤخذ في الاعتبار عند كتابة مشهد فى السيناريو أن يسمح لخيال المتفرج بأن يشارك في أحداثه بقدر الإمكان , وهو ما يحدث حين تترك بعض الأمور غامضة، وغير مجاب عليها داخله . بالأضافة الى أنه على الكاتب أن يزرع في المشهد الدائر بذور المشهد التالي، حتى يتم طواله الاحتفاظ بمتابعة واهتمام المتفرج.
أهداف المشهد :
الهدف الأول للمشهد هو دفع القصة إلى الأمام بطريقة ما. وعموماً يلعب المشهد دوراً مزدوجاً، من حيث دفع القصة للأمام، وتحقيق أهداف ثانوية في نفس الوقت، كتطوير الشخصية، أو لغرض الفكاهة، أو نقل الحالة المزاجية. ويجب أن يحقق المشهد أكبر قدر ممكن من الأهداف لتعميق اندماج المتفرج فيه.
وخلال تحقيق المشهد لأهدافه، يجب أن يكون الفعل الدرامي صادقاً وحقيقياً، دون أي افتعال. وبتعبير آخر، يجب أن يتسق الفعل مع الشخصيات والعلاقات في القصة. ويمكن أن نعرف الفعل المفتعل بأنه يحدث صدفة، أو يصعب تصديقه. وكثيراً ما تقع في هذا الخطأ المشاهد التي تحضر لحدث سيأتي متأخراً في القصة.
بناء المشهد :
يمكن أن نعتبر المشهد كقصة صغيرة، لذا يمكن استخدام معظم القواعد التي تستخدم لتصميم نص السيناريو ككل لتصميم المشهد أيضا، ويتضمن ذلك: البناء ثلاثي الفصول، ووجهة النظر، ونقطة الهجوم.
فالمشهد يُصمم كقصة صغيرة لها بداية، ووسط، ونهاية. وللحصول على قوة الدفع المطلوبة لتسير القصة للأمام، ينبغي أن تكون هناك نقلات محددة في المشهد، وتلك هي مهمة البناء الثلاثي الفصول.
ويجب عند تصميم المشهد أن يؤخذ في الاعتبار أهداف المشهد من خلال الهدف العام للقصة ككل، وأهداف الشخصيات في المشهد، والإيقاع الذي ينتج عن تغير المعطيات من مشهد لآخر.
وجهة نظر المشهد :
وجهة النظر هي تلك التي يوجه إليها المتفرج خلال سرد القصة أمامه. فالمتفرج يرى القصة مكانيا spatial من وجهتين: وجهة نظر البطل (وجهة نظر ذاتية)، أو بطريقة مستقلة عن البطل (وجهة نظر موضوعية).
وعند كتابة المشاهد منفردة، يمكن أن نوسع من هذا التعريف ليتضمن وجهات النظر الزمانية والنفسية أيضا. وهذا يمنحنا اختيارات مثيرة يمكن أن نضعها في اعتبارنا أثناء الكتابة: ومثلا لدينا اختيارات الإيقاع الزمني (ماضي/حاضر/مستقبل)، أو الوجهة النفسية لمشهد (واقعي أو فانتازيا أو من الذاكرة).
بداية المشهد :
تتحدد بداية المشهد ونهايته بتغير المكان أو الزمان، فمهما جرت فيه من أحداث أو دخول أو خروج للشخصيات لا يعتبر أيا من ذلك علامة على بداية أو نهاية المشهد. ولكن بمجرد أن يتغير المكان إلى مكان آخر حتى لو في نفس الوقت، أو إذا تغير الوقت من المساء إلى الصباح أو بعد يوم أو أسبوع أو أي فاصل زمني، حتى لو في نفس المكان، فإن ذلك يعتبر بداية لمشهد جديد.
ويجب أن تأتى نقطة الهجوم في المشهد، التي يأخذ الحدث مساره عندها، متأخرة بقدر الإمكان، وذلك للمحافظة على تطور القصة للأمام. وقد يكون على المتفرج أن يستنتج بعض الاستنتاجات السريعة نتيجة لذلك التأخر، مما قد يكون مفيداً أيضاً على مستوى مشاركة المتفرج في المشهد وارتباطه به.
نهاية المشهد :
يجب أن ينتهي المشهد فور تحقيقه لأهدافه المحددة له. وأي تأخير هنا قد يؤدى إلى فقد انتباه المتفرج. وكيفية إنهاء المشهد في غاية الأهمية، حيث أنها تحضر المتفرج للمشهد التالي. ويجب أن ينتهي المشهد وقد حُلت بعض القضايا، ولكن بقيت قضايا أخرى دون حل، وتلك الأخيرة هي التي تحافظ على انتباه المتفرج وتطلعه إلى الحل.
التحول في ميزان القوة :
يحدث في المشاهد المؤثرة تحول في موازين القوى بين البطل وإحدى الشخصيات الهامة، وهي الخصم في الغالب. وقد يكون هذا التحول إيجابياً أو سلبياً، أي إما في صالح البطل أو في صالح الشرير. وأحياناً ما يكون ذلك طريقة جيدة لخلق مشهد ديناميكي.
التبادل بين المشاهد :
عادة ما يحب المتفرج المشاهد التي بها حركة عالية، ولكن لا يمكن أن تحتوى كل المشاهد على ذلك المستوى من الطاقة. فكثير من المشاهد لها مستوى مستقر من الفعل الحركي والدرامي. ومن المفترض أن تكون لتلك المشاهد المستقرة قدرة كافية على جذب اهتمام المتفرج. ولكن إذا ما تتابعت مشاهد كثيرة منخفضة الحركة، فيمكن أن تسير سرعة القصة ببطء بالغ.
ويفضل في هذه الحالة، أن يحدث تبادل ما بين المشاهد ذات الطاقة العالية، وتلك الأقل طاقة. ويجب أن يتم التأكد أولاً من أن المشاهد ذات الطاقة المنخفضة بها حركة قليلة بالفعل، وليست مجرد مشاهد مملة، يمكن الاستغناء عنها. أما المشاهد المملة التي لا تقدم جديدا إلى القصة فيجب الاستغناء عنها بدون تردد.
الفصول والمشاهد الثانوية :
يعتبر استخدام الفصول والمشاهد الثانوية من الطرق الجيدة لتطوير حركة طويلة للمشهد. والمقصود بالفصول مجموعة من المشاهد التي تربط فيما بينها علاقة. وعلى سبيل المثال في فيلم "صائد الغزلان" The Deer Hunter، يتكون حفل الزفاف الطويل من عدة مشاهد تغطي شخصيات مختلفة وأجزاء مختلفة من الحركة، منها مشهد البار، ومشهد الرقص، ومشهد تبادل الأنخاب، وسباق السكارى.
أما المشهد الثانوي فهو جزء من مشهد طويل. وترجع جذور ذلك الأسلوب إلى شكسبير، حيث يبدأ المشهد بمجموعة من الشخصيات، ثم تبدأ كل شخصية في المغادرة، ويبدأ المشهد الثانوي بالشخصيات الباقية. ويمكن أن يستخدم ذلك التكنيك أيضاً بالعكس.
ولا يقوم الكاتب بتحديد الفصول أو المشاهد الثانوية في نص السيناريو، ولكن المتفرج يشعر بها خلال سرد القصة. وتكمن قيمتها الحقيقية في المساعدة على استيعاب وتطوير تدفق الحركة لمدة طويلة في المشهد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التطوير العقاري

    مفهوم التطوير العقاري   التطوير العقاري هو عملية تحويل الأراضي الخام أو المباني القديمة إلى عقارات قابلة للاستخدام. ويشمل ذلك شراء الأراضي أو المباني والتخطيط والتصميم والبناء والتسويق وبيع أو تأجير العقارات .   ويلعب التطوير العقاري دورًا مهمًا في الاقتصاد، حيث يساهم في خلق فرص العمل وزيادة الاستثمارات وتحسين جودة الحياة .   ويمكن تصنيف التطوير العقاري إلى نوعين رئيسيين :   التطوير العقاري السكني: ويشمل بناء وبيع أو تأجير الشقق والفيلات والعمارات السكنية . التطوير العقاري التجاري: ويشمل بناء وبيع أو تأجير المكاتب والمحلات التجارية والمولات التجارية والفنادق والمراكز الترفيهية . وهناك أيضًا أنواع أخرى من التطوير العقاري، مثل التطوير العقاري الصناعي والتطوير العقاري الزراعي والتطوير العقاري السياحي .   وفيما يلي بعض مراحل التطوير العقاري :   دراسة السوق: في هذه المرحلة، يقوم المطور العقاري بإجراء بحث شامل عن السوق العقاري لتحديد أفضل موقع للمشروع ونوع العقار الذي يلبي الطلب في السوق . الحصول على التمويل: يحتاج المطور العقاري إلى تمويل المشروع، ويمكن أ

مراحل تطور الإدارة العامة (1)

الجزء الأول :  سوف نتطرق فى بحثنا هذا وفى هذا الجزء بالتحديد  إلى التعريف بفهموم الإدارة كجملة حتى يتسنى لنا إستخلاص تفصيل لمفهوم الإدارة العامة والبحث فى مراحل تطورها ,, أولاً : مفهوم الإدارة: تقتضى الحاجة العلمية لأي موضوع من الموضوعات العناية بتحديد مسميات الألفاظ والمفاهيم المستخدمة، وللإدارة معنيان: أحدهما لغوي ، والآخر فني (اصطلاحي). معنى الإدارة Administration في اللغة: تقديم الخدمة للغير ، وهي مشتقة من الكلمة اللاتينية minister tad المكونة من مقطعين ، أي تقديم العون للآخرين. كما تعني الترتيب والتنظيم الخاص الذي يحقق أهدافاً معينة، كما تعني الإدارة النظام أو الانتظام ، فالإدارة الناجحة سر نجاح الدول في كل مكان وزمان ، وما سادت الحضارات إلا بالإدارة فكرا وتطبيقا، وما بادت إلا بالفوضى، وهذا نقيض للإدارة لأن الإدارة تعني النظام أو الانتظام. معنى الإدارة في الاصطلاح (فني): تعريف الإدارة من الأمور التي ليس هناك إجماع على تحديدها، ويتضح ذلك من خلال استعراض عدد من التعريفات ، ذلك لأن الإدارة من العلوم الاجتماعية ، ولأن مفهومها واسع ، ولأنها ليست مجرد مصطلح ، وإنما هي علم ل

مراحل تطور الإدارة العامة (2)

الجزء الثانى :- ** نظرية  Z في الإدارة :  ( أو النظرية اليابانية في الإدارة الحديثة ) هي أفضل وأحدث النظريات المطبقة حالياً في كبرى الشركات العالمية والتي أثبتت مدى فائدتها للمنشئات والإدارات الحكومية وغيرها ، وأساس النظرية هو ، أن العلاقة بين الإدارة والعاملين يسودها : ( الألفة والمودة والثقة الكاملة ).  .     ولم تهمل النظرية الفروق الفردية بين العاملين  فبدلاً من تنميطهم قامت النظرية على خلق بيئة اندماجية متكاملة بين الإدارة والعاملين  ، فهي تقوم على بناء فرق عمل ذات اختصاص واحد وتحت إشراف مدير المجموعة وربما يكون أقل من حيث المرتبة والمنصب من شخص آخر يعمل ضمن نفس الفريق. هذا ما يسمى بالقائد ،  وهناك فرق كبير بين القائد والمدير . فالقائد هو الذي يقوم بقيادة فريق نحو تحقيق هدف محدد ، والمدير هو الذي يضع الاستراتيجيات ويبحث الأهداف ويديرها ويوزع المهام بين موظفيه.    وقد جاءت نظرية Z    موافقة لنتاج فكري ثقافي متراكم في اليابان ، ففي اليابان ، كان المعبود الأول لديهم وإلههم الأوحد هو الإمبراطور ، وكان الإمبراطور هو الآمر الناهي في الإمبراطورية اليابانية. وحين نشبت الحرب بين اليا