التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مفارقات-1

أكثر الأمور تعقيداً فى ظاهرها هى العلاقات البشرية التى ان نجحت تثمر ما قد يبهر العقل البشرى و يصنع المعجزات، و لكى تثمر هذه العلاقات بين البشر مما يدفع الحياة لأن تكون أجمل و أكثر مرونة لمن يعيشها و تعطيهم أسباب للإسمترار و الصمود يجب أن تتلافى الشروخ و الهزات الدنيوية. ومن هذه الهزات التى تحدث شقوق كبيرة فى العلاقة بين البشر هى اهتزاز الثقة؛ كفيرس الإنفلونزا الذى يصيب الإنسان. بداية الصدع و نذور الكوارث الحياتية هو إهزاز الثقة، و أكثر هذه الصدوع خطورة أن يكون إهتزاز ثقة الشخص بنفسه، أن يظن أنه لا يستحق أن يكون طرفاً فى العلاقة . يبدأ الإنسان بإجتذاب كل مر إلى حياته و حياة من حوله، يحول حياته لدمار و يشعل النار فى تلك الشراكة . يبدأ بإستجداء كل ما يعزز شكوكه حول السوء و البغض و الكراهية المبطنة . للحديث بقية، أسماء فؤاد 20/9/2014

عقيدة الحياة

و سر الاستمرار هو ( الحب) الغالى الذى لا يشترى إلا بمثيله نتيه دونه و نتيه معه مأساتنا .. أننا نفتقر حسن ضيافته فى قلوبنا و نظل معذبون بهذا الذنب

عيش و حارب .. توصل

رغم ان اغلب المواقف اللى تمر بيك صعبة و كلها ألم و حزن، رغم ان الوجع بيبقى من أقرب الناس ليك، رغم كل حاجة، كمل طريقك رغم كل الظروف و كل الخيبات و كل الألم و الحزن .. أوعى اليأس يقيدك . أوعى كلام الناس يقتلك . اضحك فى وش كل من قال مش هتوصل و كمل . كل الطرق مفتوحة لك .. حدد هدفك و أسأل نفسك  انت هنا ليه و تقدر تعمل ايه علشان تنقل من خطوة للتانية .. لبكرة اللى بتحلم بيه .. لحلم يسعدك و يسعد غيرك و عايز تحققه . مافيش مخلوق يقدر يعرف قيمتك غير ربنا علشان كدا انت موجود لسبب .. دور عليه لو مش عارفه .. و لما تعرفه اسعى و حارب علشان تحققه . أي كلمة تحبطك و تقلل من قميتك مش مهمة، مش حقيقية .. انت المهم و انت اللى بتصنع نفسك لا أرآء الأخرين .. ما تاخدش  إلا اللى يسندك و يشد أزرك .. ابعد عن كل طاقة سلبية .. مش هيفيدك اللى بياخدك لتحت و ينزل بيك .. مش هيفيدك يأسك مش هيقدم ليك إلى الذل . عيش و حارب علشان تحقق الهدف اللى ربنا خلقك علشانه .. عيش و حارب توصل للقمة و اثبت لكل من خذلك بكلمة محبطة انك الأفضل ووصلت .

برقية شُكر

فى بعض المجتمعات يحسب أفرادها أعمارهم بعدد تلك الأيام السعيدة التى عاشوها، فيكتب فوق قبرهم عدد الشهور أو السنين السعيدة التى قضوها.  قد تكون مرت برفقة المحب أو برفقة أصدقاء حقيقيون أو قد تكون مرت بأحداث تجلب على قلب صاحبها الفرح . فكرة رائعة تلك فينسى الناس الحزن و الألم و يقرون برغبتهم فى مرافقة تلك الايام السعيدة معهم إلى الأخرة . و على بعض من خُطى هؤلاء البشر أضيف بأنى لا أريد نُكران شىء، هذا قدرى و تلك أيامى، بحلوها و مُرها و لا خجل أو غضب من وجود حزن يظله فرح . أهدى برقية شُكر لكل شىء شارك فى أن أكون هذا الشخص بذلك التكوين النفسى .. كل من ساهم فى لحظة سعادة و كل من اجتهد فى خلق لحظة حزن، فلكل أمر حكمة يعلمها الله، و لاكتساب المعرفة، يجب علينا أن بمر بأوقات قاسية أحياناً و أوقات تثلج قلوبنا أحيان أخرى . كل شىء مررت به ساعدنى لأكون أقوى . لأكون مثابرة و صامدة لأثبت لي أنى أستحق الأفضل من بين الجموع، فلا يأس يخالطنى و لا قنوط يصاحب نفسى . قولى دائماً : نفسى لا تعرف الرثاء .

فوق الحطام

ما بين طيات اللحظات و مرور الأوقات لا شىء يهم فكل الكلام يذوب عند أول خيط من الصباح .. كل الوعود سراب فلا شىء يهُم ولا حلم يمضى إلى النهاية فكل مساء حالم يعقبة نهار واقعه مرير . إذا سأجلس فوق رماد المشاعر و أحتسى قهوتى و ألملم شتاتى و أغزو اللاوعي، علّنى أستدل على طريقة ما أو درب ما؛ علّني أصل للحقيقة .. سأرتب ما تبقى مما مضى من الفوضى . لن يمر الإهمال من هنا مرة أخرى .. نفسى لا ترضى الإنهيار . ولا يسمح عقلى العيش فوق الحطام .

شيئ منى

خلقت بمدار كونى و خلق اليأس بمدار آخر  لا مجال للتلاقى، ونفسى حافظة لقواعد القتال و مرابضة فى ساحاته . أشكو منها ولا أخشى من الخلائق إلا فجور نفسى  و سقوطها . ابنة أبي و نبتُ غضب، روحى ممزوجة به .. أنا نثرُ بُركان .

وهم العقول و زيف القلوب

يسير الانسان فى طريق معين و يتخذ مسار محدد يحذوه فى حياته؛ فيرسم مستقبله القريب بكل فرح - حزن أو مأساة فيبدأ بالمراجعة و العدول عما سببه له الخسارة و يسلك طريق أخر و يتخذ مسار اخر فيرسم خارطة مستقبلية اخرى و هكذا.  بين الخطا و الصواب يثبت مع الانسان اشياء ترافقه مدى حياته و ان اراد تركها لا يستطيع، قد يبتعد قليلا و لكنه يعود إليها مرة اخرى. ألا اذا كانت ارادة الله قضت بالتغيير . مثل هذه الاشياء ( الخلق و السلوك). الانسان لو كانت مهنته التمثيل و اخذ اكبر الجوائز لقدرته الاعجازية على القيام بكل الادوار لا يستطيع أن يداوم على هذا العمل طوال وقته، حتما تأتى ساعة تكشفه وتبين باطنه، طيب كان أو شرير. تتقلب قلوب العباد بين لحظة و اخرى دون ان ندرى و رغم الارادة، بقدرة الله تعالى، و ان يمنحك الله محبة الخلق من حولك فلا دال على ذلك إلا انك تستحق هذا القدر، ان يبصرك الله بعاقبة الامور قبل خوضها فتحفظ نفسك من الهاوية ف لا دال على ذلك إلا ان الله يرعاك برحمته، وان يمنحك الله الفطنة و الحكمة فتتجنب اغلب حواث تمر بها فأنت مُصان بلطفه و فضله الواسع.  ان يقذفك الناس بظنهم الأحمق