التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

حديقة سرية

و لنا من عالم  العشق حديقة سرية، وُجدت من أجل قصتنا الأسطورية، ممشاها فى اللقاء فرحُ و وردُ و فى فراقنا شوكُ و حزن، تسكنها أرواحنا لتلتقى سراً؛ بعيداً عن صخب الحياة و ضوضاء النفوس .. حديقتنا تطل على بحر من الشوق لا ينضب؛ يُبقى هوانا نضر مهما فرقنا الإختلاف، موجه ثائر؛ دمعُ و حب وغيرة و جنون،  و شاطئه حنين آخاذ.  حديقتنا سقفها أكاليل ورد وقطوف ياسمين يحط من راحتها الطير و يبقى ليأمن من غدر الغمام .. حديقتنا ترابها ألماس و نجوم، و نسيمها مسك وعنبر. أشجار الصندل تحميها من عصف الملل و البرود، فاكهتها ضحكنا و إخلاصنا و وفائنا و صبرنا حين الغضب . حديقتنا ..  مكان لن يكتب له النسيان ...

أنت

مزاجى هذا العام عاصف .. غاضب كــ غيابك ثوري .. كحضورك يُمحى كل غضب و حزن مزاجى هذا العام لا يشبه عام مضى فهو هادىء .. غادر مثل هجرك بالأمس مزاجى بطعم قهوتك فى الصباح مُرُ كنسيانك .. و عصيانك  كـ تفاصيلك .. و تعقيدك مزاجى العام هو .. " أنت " و مزاجى كل عام .. " أنت " و أي زمان يمرُ فيه .. اسمك  يُصبح زمانك ..  " أنت "

أخفيك سراً

سأخفيك سراً و إن سأل الناس " عنا " سأقول .. لا أعلم سأخفيك .. سراً و الدمع بين الجفون ندى يُذكرنى بكَ ليُنعش الهوى .. دهراً و إن نَطقتُ بإسمكَ .. سهواً و يسألنى الناس مرة آخرى سأقول بأننى سقطُ بين ذلات لسانى .. عفواً لن أقول لهم شيئاً و كيف للناس أن تَعقل "بأننا" روحُ واحدة تَتَنقل فى الأماكن .. جَهراً مازلت أنتَ صغيرى و مازل عَبثك بعمرى و أشيائى يَمرُ بقلبى .. شَهداً و بحضورك و غيابك مازلت تحتل الأماكن .. دون إذن مازال لكَ بقلبى و وجدانى .. عهداً أتيت .. مَحوتَ ما قبلكَ و مَضيت .. لكِنكَ بـــاقٍ لــن يكُن بعدكَ .. شيئاً

أنتَ و أنا

منسوخة أرواحنا تتلاقى سراً .. ولا نعلم متاشبهة أقدارنا كثيراً ما أفقده بالأمس .. يضيع منك غدآ أصبح على ظن يحيرنى فى أمرك أجدك غارق فى شك من أمرى مقدور أن  يتخذ كل منا طريق نضرب الأرض بخطى بائسة و نعود .. فأقدارنا  توأمان  بل  أنت و أنا محسوب لنا .. محسوب علينا  أن نسير معاً .. لنهاية الطريق تشبهنى كثيراً .. نظراتك أظهر فى عيناك دائماً و قصة لسانى " أنتَ " كل مساء حقيقة " أنتَ " و ظلها أنا صعب علينا الفراق خسارة و دمار لنا لحياتنا .. مزاجنا و نجاحنا .. فصدقنى  لن يكون للحزن طعم لن يكون  للفرح لون  إلا اذا مروا عبرنا

أنتظر

أقف هناك بلا حراك على شاطئى المنسي و أنتظر .. أدعو الأمل أن يأتى  ويجلس معى فلا أبقى وحدى كل مساء أشهدنى .. و نفسى تحتضر أترقب خطواتك المبتعدة عن الطريق المُقدر لنا ولا ألقى فى داخلى الغضب لأنى أعلم جيداً .. أن القدر مهما حاولنا المقاومة .. مقتدر ستأتى يوماً و يستقر فيك اليقين بأنك لن تشهد حب مثل .. حبى ولا عهد مثل .. عهدى  و تطلب الغفران و سأمنحك غفرانى فلا يقوى قلبى .. أن يجعلك تنتظر

غدر رجل

أحببته رغم عنى رغم الخوف .. والألمِِِ فأدمنت هواه دون أن أدرى قال: أحبك يا إمرأة فلا تتركينى فتشبثتُ بقلبه وعاهدتُ الزمان لن يكون إلا عمرى يُفنى فى "حضنه" فإطمئن قلبه .. ومضى بعيداً و هو ينظر بعين مُغتال وتركنى محطمة الفؤاد .. تطاردنى الذكريات .. يتيمة  تبكى ترجو .. و  تسأل : ألا تأخذ ما تبقى منك ؟ فهذا الذى تتربع على عرشه لم يعُد بعد.. بــ قلبى

قال لي ..

قال لي: ما الحزن ؟ قلت : الحزن ألم قاتل لا يعرف الرحمة هو أنت حين تَنسى قال : و ما الفرح ؟ قلت : أنت حين تتذكر قال : و ما هو النسيان ؟ قلت : هو ألا أكون بين طيات كتابك .. حين أصبح اسم عابر فى حكاية عابرة .. تُنسى